قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الاثنين، إن قذائف الاحتلال غير المنفجرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تشكل تهديدا لحياة المواطنين الفلسطينيين، رغم توقف إطلاق النار.
وأشارت منسقة الطوارئ بمنظمة "أطباء بلا حدود"، باسكال كويسارد، في بيان نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة، إلى أن إزالة القذائف غير المنفجرة المنتشرة بين المنازل في رفح تحتاج إلى سنوات، وهو ما يعرقل إعادة الإعمار.
وأكدت كويسارد ضرورة تقديم الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية، وإعادة بناء المدينة المدمرة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية، حتى تعود الحياة إليها، "لكن لا يزال من الخطير للغاية أن يعود الفلسطينيون إلى معظم المناطق".
وقالت: "رغم أننا لم نعد نسمع صوت القنابل، إلا أن مخاطرها لا تزال قائمة".
وأضافت أن الفلسطينيين يحاولون إعادة بناء رفح من بين الأنقاض، إلا أن المنطقة غير آمنة بسبب القذائف غير المنفجرة المنتشرة في بقايا المباني، والتي سيستغرق تنظيفها سنوات".
وبينت أن كل شيء في رفح مدمر جراء حرب الإبادة، وأن المنازل والمتاجر والشوارع والمرافق الصحية تحولت إلى أنقاض، كما تضررت أنظمة الكهرباء والمياه.
من جانبها، تحدثت مساعدة المنسق الميداني في "أطباء بلا حدود"، نادية أبو ملوح، عن حجم الدمار الواسع في رفح، والذي طمس معالم المدينة.
وقالت أبو ملوح التي كانت تعمل في مستشفى للولادة برفح: "لم نتمكن حتى من التعرف على الشوارع المؤدية إلى المستشفى من شدة الدمار".
وأضافت أنه "أمر محزن أن نرى المستشفى الذي كان مليئًا بالحياة فارغًا تمامًا، ولا توجد فيه علامات على الحياة، لقد تم تدمير كل شيء".
وشرعت آليات وجرافات بلدية رفح، عقب سريان وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، بفتح شوارع المدينة وإزالة الركام منها، إثر العدوان العسكري الإسرائيلي عليها؛ والذي خلف دمارًا كبيرًا.
وتقدر بلدية رفح أن 60-70% من مباني رفح مهدومة كليًا، ودمرت قوات الاحتلال قرابة الـ 70% من طرق وشوارع رفح، إلى جانب تدمير ما لا يقل عن 60% من شبكات المياه و70% من شبكات الصرف الصحي.