قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن فلسطينيي قطاع غزة غير مستعدين جسديا ونفسيا للاحتفال بعيد الفطر المرتقب، مؤكدة أنهم يقضون شهر رمضان تحت وطأة إبادة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مسؤولة الاتصال بالمنظمة نور السقا، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن فلسطيني غزة غير مستعدين للاحتفال بعيد الفطر لا نفسيا ولا جسديا.
ولفتت السقا إلى أن سكان غزة يفرون حاملين رفات أبنائهم وجثثهم، ويدفنون أحباءهم، بدلا من الاستعداد للعيد وشراء الحاجات، مشددة أنه لا أحد يفكر في العيد.
وبينت أن الوضع العام بقطاع غزة كارثي بكل المقاييس، سواء من حيث الغذاء أو الأمن أو السلامة.
وذكرت السقا إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا بعد أن أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على ترك ديارهم تحت القصف والقتل والتدمير، موضحة أنهم يُجبرون على الهروب من منازلهم أثناء الصيام، وقضاء أيام دون طعام مناسب.
وأوضحت أن الفلسطينيين منهكون نفسيا وجسديا وماديا، مؤكدة أن الوضع يجعل من الصعب جدا أن يعيشوا حياة صحية.
وأشارت السقا إلى أن الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء خلال شهر رمضان من جوانب مختلفة تتعلق بالأمن والتغذية والرفاهية، وغيرها من القضايا.
ومنذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري استشهد 855 فلسطينيا وأصيب 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان وزارة الصحة، اليوم الخميس.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنف جيش الاحتلال هجماته على غزة، وأصدر أوامر الإخلاء.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.