كشفت صور حديثة حجم الدمار الذي خلفه عدوان الاحتلال في مدينة الزهراء جنوب قطاع غزة، والذي تسبب بنزوح أكثر من 10 آلاف من سكانها، خلال حرب الإبادة.
وتحولت المدينة التي أوقفت ببنائها عام 1998 توسع مستوطنة نتساريم، إلى أكوام من الركام، بفعل عمليات القصف الإسرائيلية المستمرة والعنيفة، والتي تلتها عمليات تجريف ما تبقى من المدينة.
ووفق بلدية مدينة الزهراء، فقد تسبب عدوان الاحتلال في هدم وتدمير قرابة 2000 وحدة سكنية، وأن الاحتلال دمّر أكثر من 50 برجًا سكنيًّا، تضم أبراج الإسكان والأسرى ودار مصر والجمعيات التعاونية، ومباني وفللًا متفرقة.
ونوهت إلى أن قوات الاحتلال دمّرت أيضًا مقر بلدية الزهراء واغتالت رئيس البلدية وعددًا من العاملين فيها، بالإضافة لقتل وإصابة العشرات من السكان على أرض المدينة وفي المناطق التي نزحوا إليها.
ودمر العدوان الإسرائيلي آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي وجامعة فلسطين وجامعة الإسراء وجامعة غزة، إلى جانب 6 مدارس حكومية ومدرسة خاصة ومدرسة للمكفوفين.
ولفتت بلدية الزهراء إلى أن قوات الاحتلال دمّرت مستشفى الوفاء للعلاج الطبيعي وتأهيل المعاقين؛ "والذي يضم دار المسنين وعيادة الزهراء الحكومية والمنشآت الحكومية كالدفاع المدني وقصر العدل، إلى جانب مبنى مصلحة مياه بلديات الساحل".