شدد المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني اليوم الاثنين، أنّ توفير المأوى لأهالي قطاع غزة، بات مسألة إنسانية مُلحّة لا تحتمل التأجيل، مناشدًا الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى إعطاء الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم الإغاثية القادمة.
وأوضح "الإعلامي الحكومي" في بيان صحفي تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أنّ أهالي غزة يواجهون ظروفاً إنسانية كارثية، مشيرًا إلى أن الاحتياج الأساسي خلال هذه المرحلة هو توفير المأوى لهم.
ونادى بضرورة إعطاء الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافل الأردن الإغاثية القادمة، إلى جانب المواد الغذائية والإغاثية في الوقت الحالي.
وطالب "الإعلامي الحكومي" بضرورة ضمان الحدّ الأدنى من الكرامة والحماية لآلاف الأسر التي تفترش العراء، في ظل أجواء الشتاء القاسية.
وناشد "الهيئة الخيرية" بضرورة توفير المأوى للنازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال حرب الإبادة على غزة، مع استمرار دخول القوافل الإغاثية من مختلف الجهات.
وجدد الإعلامي الحكومي" مطالبه للضامنين والمجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي"؛ لفتح المعابر وإدخال المواد الإيوائية بشكل فوري وعاجل.
وفي تصريح سابق، أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة أن أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظات الجنوب والوسطى لغزة والشمال، مستدركاً أن الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
وبيَّن أن نسبة الدمار الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة بلغت 85% من المباني، مضيفاً أنه تم تدمير مخيم جباليا بالكامل.
وفي السياق، اتهمت حركة "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي بـ"التلكؤ" في تنفيذ مسار الإغاثة والإعمار وفق اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرةً إلى أنّ هناك مجالات إغاثية لم يلتزم بها الاحتلال بشكل كامل.
وقال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم أمس الأحد، إنّ الاحتلال لم يسمح بأي عملية إعادة ترميم أو إدخال المواد الطبية اللازمة، مؤكدا أن "إدخال الوقود أقل بكثير مما نص عليه الاتفاق"، وأنّ "ما تم إدخاله إلى شمال قطاع غزة لا يُذكر".
وطالب الوسطاء والضامنين بـ "إلزام الاحتلال بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها الاتفاق بشكل عاجل، خاصة الخيام والوقود والمواد الغذائية والآليات الثقيلة"، كما طالبهم بوقف "كافة انتهاكات وتجاوزات الاحتلال الأخرى".
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" ينص على مجموعة من التدابير الإنسانية والإغاثية، وإجراءات إعادة الإعمار خلال مراحله الثلاث.
ونص الاتفاق في مرحلته الأولى مثلا على فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تطبيقه، وإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود عبر 600 شاحنة يوميا، تنقل 50 منها الوقود، وتتوجه 300 شاحنة إلى شمال القطاع.
كما نص على بدء عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدني وإزالة الركام والأنقاض، وإدخال مستلزمات إنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.