تُواصل جرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، بحماية من قوات الاحتلال، أعمال التجريف، لشق طريق استيطاني جديد، في الجهة الشمالية الشرقية من مستوطنة "فيرد يريحو" المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية المحتلة.
ونوهت مصادر محلية إلى أن أعمال التجريف الإسرائيلية تستهدف توسيع مستوطنة "فيرد يريحو"، والسيطرة على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الأغوار الشمالية.
وبدأت آليات الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، أعمال الحفر والتجريف، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال، التي منعت المواطنين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، والمراعي المحيطة.
وذكرت المصادر أن تلك الممارسات تُشكل جزءًا من مخطط احتلالي أوسع، يهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها، وفرض مزيد من العزل على التجمعات الفلسطينية.
وتستخدم الطرق الاستيطانية أداة لتعزيز التوسع الاستيطاني، من خلال الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية، وتحويلها إلى بنية تحتية تخدم المستوطنين.
وتعكس هذه السياسة استمرار الاحتلال في محاولاته لفرض وقائع جديدة على الأرض، في ظل غياب أي مساءلة دولية حقيقية.
وأمس الإثنين، أشارت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو إلى أن قوات الاحتلال تُواصل شق طريق استيطاني جديد يهدف إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية الرعوية في تجمع شلال العوجا، الواقع في منطقة الأغوار الفلسطينية، شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت "البيدر" في بيان لها تلتقه "وكالة سند للأنباء"، إن هذا المشروع يأتي في إطار مخطط استيطاني متكامل يسعى لتكريس "الاستيطان الرعوي" كأداة رئيسية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.