قالت الأمم المتحدة، إن الاحتلال الإسرائيلي هدم أكثر من 1359 منشأة فلسطينية في مناطق "ج" بالضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر/تشرين أول، ما أدى إلى تشريد 1166 أسرة فلسطينية.
وأكد الأمم المتحدة في تقرير لها، نشرته اليوم الخميس، واطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أن الاحتلال الإسرائيلي يسلم المواطنين الفلسطينيين يومياً عشرات إخطارات وقف البناء، وقرارات الهدم، في مختلف المدن بالضفة الغربية.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات هدم المنازل في جميع مدن الضفة، بحجة البناء في المناطق المصنفة "ج"، وقربها من الجدار الفاصل والمستوطنات والحواجز العسكرية.
وقبل أيام أطلق وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريش، تهديدات لهدم أكبر عدد من منازل الفلسطينيين بالضفة، وأكد أن سلطات الاحتلال ستهدم أكثر مما يبنيه الفلسطينيون.
وتكثف سلطات الاحتلال من عمليات هدم وإخطار المنازل السكنية، رغم بعدها عن الجدار الفاصل والمستوطنات، إذ هدم الاحتلال منزلا في قرية دير بزيع برام الله وأخطر عدة منازل في قرية بدرس اليوم الخميس.
وبحسب التقرير الأممي فإن الاحتلال هدم في العام الماضي 32 تجمعا سكنياً بالكامل وشرد جميع ساكنية، كما سلم الاحتلال 700 إخطارات لمنازل ومنشآت في مناطق الأغوار خلال العام الماضي، و30 ألف إخطارات في القدس خلال الأعوام الماضية، عدا عن عمليات الهدم التي نفذها.
ففي جنين؛ بدأت سلطات الاحتلال سياسة استهداف وتدمير عشرات المنازل ونسفٍ كاملٍ لأحياء عدة؛ هُجّر بموجبها قرابة ست آلاف شخص حتى اللحظة.
وعلى إثر ذلك حذر رئيس بلدية جنين محمد جرار، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في المدينة ومخيمها؛ نتيجة عمليات التدمير والتهجير القسري التي تنفذها قوات الاحتلال بذريعة توسعة الطرق وتحسين البنية التحتية.
وأفاد "جرار" في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء" أن هذا العدوان تسبب بتدمير أكثر من 100 منزل بالكامل، ما أجبر ما يزيد عن 15 ألف مواطن على النزوح وترك ممتلكاتهم وحياتهم التي بنوها على مدار سنوات طويلة.
وأشار في مطلع حديثه إلى أن 35% من أحياء المدينة تعاني من انقطاع المياه نتيجة تدمير خطوط الإمداد، فيما تواجه أربعة مستشفيات من أصل خمسة نقصًا حادًا في المياه، ما يفاقم معاناة المرضى والجرحى.
أمّا في طولكرم، فيقول فيصل سلامة منسق القوى والفصائل في المحافظة؛ إن سلطات الاحتلال أبلغت أصحاب 14 منزلا بهدم بيوتهم؛ بذريعة توسعة الطرق.
وأوضح "سلامة" لـ"وكالة سند للأنباء" أن عمليات الهدم هذه تضاف لسلسلة عمليات هدم نفذها الاحتلال خلال الاجتياح؛ مسح بموجبها مئات الوحدات السكنية؛ بذريعة توسعة الطرق.
وبيَّن أن توسعة الطرق هي الحيلة الإسرائيلية الجديدة؛ التي تريد من خلالها تهجير المئات بل الآلاف من أبناء المخيمات؛ ودفعهم للسكن في خارجه.
وكانت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم قد أفادت في بيان سابق لها، بتدمير جيش الاحتلال أكثر من 585 منزلاً ومنشأة في المخيم بعد إخراج الأهالي من منازلهم عنوة والتنكيل بهم، إضافةً إلى تدمير جميع المرافق العامة والبنية التحتية للمخيم.
وتستخدم قوات الاحتلال الجرافات الثقيلة والتفجيرات العشوائية في تدمير منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات وتدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء.