أصبحت البطاقة الحمراء شعار تضامن جديد مع فلسطين وغزة، التي تعرضت لحرب إبادة إسرائيلية على مدار 15 شهراً متواصلاً.
وغزت الحركة التضامنية الملاعب الأوروبية، بعدما ظهرت في عدة مباريات، كان آخرها لقاء استقبله ملعب مينديزوروزا، الخاص بنادي ألافيس، بمناسبة مباراة الجولة 25 من الدوري الإسباني ضد الضيف إسبانيول.
ورفعت جماهير نادي ألافيس "تيفو"، ظهر فيه شخص يرتدي الكوفية الفلسطينية وقميص النادي المخطط بالأزرق والأبيض، وذلك مع بداية الشوط الثاني، وحمل المشجعون البطاقة الحمراء ضد إسرائيل، وكذلك عَلم فلسطين تلبية لدعوة مشجعي نادي سيلتيك الاسكتلندي قبل أيام، وهي خطوة إنسانية تضامنية مع الشهداء الفلسطينيين والأحياء، الذين لا يزالون يعانون تبعات حرب الإبادة.
وعكس "أولتراس" نادي هيبرنيان الاسكتلندي اللافتة الخاصة بهم، تعبيراً منهم عن الحزن، كما حمل أعضاؤه البطاقة الحمراء والعلم الفلسطيني، عندما واجه فريقهم نادي سيلتيك غلاسكو، في لقاء الأسبوع 27 من الدوري المحلي، وجاءت الخطوة امتداداً لحركة الاحتجاج على بشاعة العدوان الإسرائيلي، في ظل التطهير العرقي الممارس على سكان قطاع غزة، كما ظهر العلم الفلسطيني وسط مشجعي سيلتيك، كما جرت عليه العادة منذ أشهر طويلة.
واحتفل مشجعو نادي غالواي الأيرلندي بهدف فريقهم الثاني، في شباك الضيف سانت باتريك، حاملين الأعلام الفلسطينية، التي صارت ترافقهم في كل مباراة، تضامناً مع الفلسطينيين، واحتجاجاً على الحرب الإسرائيلية التي استهدفت كل فئات المجتمع الفلسطيني، بمن في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، لتستمر مقاومة الاحتلال عبر جميع الطرق الممكنة.
وحمل جمهور نادي سيلتيك، في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ، قبل أيام، لافتة تدعو لرفع البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل، وطردها من الأراضي الفلسطينية، التي تحتلها منذ عقود، وسط صمت دولي وعجز عن إيقاف شلال الدم، سوى بعد أشهر طويلة من القصف والتدمير اللذين استهدفا المدنيين.