أكدت حركة "حماس" أن توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في جنين وشمال الضفة الغربية، والدفع بتعزيزات عسكرية ودبابات لأول مرة منذ سنوات، "يكشف بوضوح نوايا العدو الخطيرة في الإمعان بحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، ومواصلة سياسة التدمير والتخريب غير المسبوق".
وقالت "حماس" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاحد، إن توسيع عدوان الاحتلال في الضفة، واستمرار حملات التهجير القسري التي طالت أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، يستدعي من جميع مكونات الشعب وفصائله المقاومة تشكيل جبهة موحدة للتصدي لهذه الجرائم.
وشددت "حماس" أن التصريحات التي أدلى بها وزير جيش الاحتلال بشأن إبقاء جيشه في مخيمات شمال الضفة لمدة عام، ومنع سكانها من العودة، "هي أوهام لن تتحقق؛ فشعبنا ومقاومته لهم بالمرصاد، وسيفشلون جميع هذه المخططات".
ودعت كافة أبناء الشعب في الضفة إلى تصعيد العمل المقاوم لردع الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم، مؤكدة أن جميع محاولات الاحتلال وممارساته العدوانية "لن تكسر إرادة شعبنا، بل ستزيد من وتيرة الغضب الشعبي في وجه المحتل".
وعبرت عن مساندتها للمقاومين في الضفة في تصديهم لعدوان الاحتلال، وتكبيده خسائر فادحة في صفوف جنوده وآلياته العسكرية.
وختمت بيانها بالقول: "إن أسلحة الاحتلال ودباباته وجبروته العسكري ستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني، وسيظل شعبنا متمسكًا بحقوقه التاريخية".
واليوم، دفع جيش الاحتلال بعدد من دباباته نحو مدينة جنين، للمرة الأولى منذ انتفاضة الأقصى، في حين أوعز وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى الجيش بالاستعداد "لبقاء طويل" في مخيمات شمال الضفة الغربية.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح أكثر من 40 ألفا ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.