تظاهر مئات المستوطنين وعائلات أسرى الاحتلال، مساء اليوم الأحد، في مدينة القدس المحتلة، بالقرب من مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، للمطالبة بإتمام اتفاق تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قررت حكومة نتنياهو وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، للضغط على حركة "حماس" للموافقة على تمديد المرحلة الأولى بدون أي التزام بإنهاء الحرب.
وانتقد عضو الكنيست رام بن براك، قرار نتنياهو وقف إدخال المساعدات لغزة بدءًا من يوم الأحد، وقال إن "المشكلة ليست حماس، بل السكان".
واستدرك: "أسوأ شيء بالنسبة لنا أنه بعد أسبوعين سيرى العالم أطفال غزة يعانون من سوء التغذية. وحينها سنُجبر على إعادة المساعدات، وسنتحمل كل العواقب الناجمة عن وقفها".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الآلاف احتشدوا في شارع غزة بالقدس، قرب مقر إقامة نتنياهو، ما أدى لوقوع صدامات بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين الذين حاولوا اجتياز الحواجز الأمنية في المنطقة.
وأوضحت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أنه في إطار الاحتجاجات، بدأت "ظاهرة المركبات المعطلة" في محيط مقر إقامة نتنياهو.
وبيّنت: "قام سائقون بوقف مركباتهم ورفع غطاء المحركات والبقاء بجانبها، متظاهرين أنها معطلة، بينما قام آخرون بترك مركباتهم في الطريق ما أدى لتعطل الطرق".
من جانبها، قالت هيئة عائلات أسرى الاحتلال، في بيان، إن "تأجيل المفاوضات على إطلاق سراح باقي الرهائن محظور".
ودعت إلى التوصل لصفقة تبادل واحدة تضمن استعادة جميع الأسرى مرة واحدة.
بدوره، أعلن وزير داخلية الاحتلال موشيه أربيل، دعمه للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأكمل أربيل: "لا يوجد هناك ما هو أعظم من استعادة الأسرى. نحن بحاجة إلى المرحلة الثانية في أقرب وقت ممكن، ويجب إتمامها من أجل إعادة كل الأسرى، وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لذلك".
وفي ذات السياق، جدد زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض، يائير غولان، دعمه للمضي في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهم "غولان"، حكومة نتنياهو بالتهرب من المفاوضات؛ "لأن نهاية الحرب كارثة سياسية بالنسبة لنتنياهو، الذي يفضل مصالحه السياسية على حياة الجنود".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن غولان قوله: "من يريد إعادة الجميع إلى ديارهم يجب أن يتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد".
واستطرد: "يجب أن يصل إلى وضع حيث تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة"، مؤكدا أنه بدون الانسحاب ووقف إطلاق نار طويل الأمد لن يكون بالإمكان استعادة جميع الأسرى.
وأقرَّ غولان أنه "لا يوجد شيء اسمه إطلاق سراح المختطفين والقضاء على حماس أيضًا في نفس الوقت".