الساعة 00:00 م
الإثنين 19 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

بالفيديو بخريطة فلسطين المطرّزة، سيدة فلسطينية ترفض محو ذاكرة الوطن

حجم الخط
خريطة فلسطين
طوباس - وكالة سند للأنباء

في مشهدٍ مؤثر، وقفت السيدة الفلسطينية أمام الكاميرا، ودموعها تسقط بحرقة، تحكي قصة الصمود والألم، بيدين مليئتين بالحنين، أشارت إلى خريطة فلسطين المطرّزة بعناية من يديها، خريطة تحوي بين خطوطها وحروفها كل ما تبقى لها من وطن، وكل ما تسعى للحفاظ عليه رغم محاولات الاحتلال طمسه.

رصدت "وكالة سند للأنباء" مشهدًا مؤثرًا لسيدة فلسطينية تحكي عن تجربتها مع الاحتلال، تقول بدموع مُغلّفة بالألم: "إجا جندي إسرائيلي يقتحم بيتنا، ولما شاف الخريطة قال: 'هذه كلها إسرائيل" لكن لم يتردد شقيقي بالرد عليه "كلها فلسطين"، وبالفعل، كلها فلسطين، كلها بلادنا."

ومع كل كلمة، كانت السيدة تشد على الخريطة كما لو كانت تُحارب العالم بها، متشبثةً بحقيقة أن هذه الأرض هي وطنها، أرض الأجداد، وتاريخها.

أضافت وهي تشير إلى حيفا: "هنا حيفا، هنا بلادنا." وهي تذكر تلك اللحظات، كان وجهها يملؤه الأسى، لكنها كانت تُصر على ألا تتخلى عن شبر واحد من الأرض التي تجمعها بالدم.

ثم تحدثت عن اللحظة التي حاول فيها الاحتلال سلب منها هذه الذكرى الثمينة: "خبيت الخريطة، لأن الصورة بتستفزهم، وهذه أغلى شيء عندنا، هذا الوطن الغالي، الذي لا يمكننا التفريط فيه".

وعيناها مليئتان بالقهر والإصرار، تقول بكل فخر: "هذه شغل إيدي، بديش يتلفوها، هذه كلها بلادي، كل شبر فيها."

وبينما تروي قصتها، تذكر أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل دمر أيضًا منزلها في مخيم الفارعة في طوباس، لكن مع كل دمعة وكل حزن، كانت السيدة تُصر على أن فلسطين لن تُسرق منها، ولن تفرط في حقها مهما كانت التضحيات.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم منزلها في مخيم الفارعة في يونيو/حزيران 2024، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يشن هجماته على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، في إطار عملية تطهير عرقي مستمرة.

وفي أوائل شهر شباط/فبراير الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث فرضت منعًا للحركة والتنقل في المخيم، وبعد 11 يومًا من اقتحامه، انسحبت القوات بالكامل، تاركة وراءها آثارًا من عمليات الاعتقال والاقتحام.