تصاعدت موجات النزوح القسرية من مدينة طولكرم ومخيماها مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ42 تواليًا، واليوم الـ29 على مخيم نور شمس، تزامنا مع تعزيزات عسكرية مكثفة يدفع بها جيش الاحتلال للمدينة بالإضافة لعمليات مداهمة وهدم للمنازل.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيمها ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، واعترضت المركبات والمواطنين وأخضعتهم للتفتيش.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال نشرت الليلة الماضية، فرق المشاة في شوارع، ضاحية ذنابة، وتمركزت في منطقة منصات العطار.
وبينت أن جنود الاحتلال قاموا بتفتيش الشبان ونكلت بهم، واعتدت عليهم بالضرب، واعتقلت ناصر عزات طبيخ ومحمد شبراوي، وهما من سكان مخيم نور شمس، ومحمد أبو طاحون من مخيم طولكرم.
وتواصل قوات الاحتلال تمركزها أمام المنازل التي استولت عليها، وحولتها لثكنات عسكرية، في شارع نابلس، تزامنا مع إيقاف المركبات المارة، وتفتيشها، واحتجاز راكبيها للاستجواب.
وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال من مداهمتها للمنازل، لا سيما في حارة المطار، وتخريب وتدمير محتوياتها، والتنكيل بمن يتواجد فيها، في الوقت الذي يشهد دمارا شاملا في البنية التحتية.
أما في مخيم نور شمس، فتواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق عليه، مترافقة مع عمليات اقتحام للمنازل، وإخضاع سكانها للاستجواب الميداني.
وتسببت آليات الاحتلال بتدمير البنية التحتية بمخيم نور شمس، إضافة لهدم منازل حارة المنشية بشكل كامل، ضمن مخططها شق طرق، وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.