تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 45 على التوالي، حملتها العسكرية في مدينة طولكرم، ولليوم 32 على مخيم نور شمس، تزامن مع تعزيزات عسكرية وحصار مشدد واقتحامات للمنازل، تخللها اعتقالات، ونزوح قسري للمواطنين.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أجبرت تحت تهديد السلاح صباح اليوم الأربعاء، عائلات في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس على مغادرة منازلها، وسط إطلاق نار كثيف.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال نشرت دوريات راجلة في محيط المخيم، تزامنا مع تجريف آلياتها لشارع نابلس المحاذي لمدخله، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وفي مخيم طولكرم، أحرق جنود الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، منازل في حارة البلاونة، تزامناً مع تجريف حارتي الوكالة والحمام واستهداف المحال والمنازل والبنية التحتية.
وسرق جنود الاحتلال محال تجارية في مخيم طولكرم، بعد تجريف أبوابها، وتخريب محتوياتها، وطاردوا المواطنين ممن حاولوا الوصول إلى منازلهم، وأجبروهم على خلع ملابسهم، ونكلوا بهم، تحت تهديد السلاح.
وفي مدينة طولكرم، انتشرت آليات الاحتلال بعد منتصف الليل في شوارع وأحياء المدينة، واعتقلت أحمد رأفت علي زايط من شويكة، ومهاب العطار من عزبة الجراد، وعبد الرحمن عودة من ضاحية ذنابة، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
وشهدت ضاحية اكتابا تفتيشا للمركبات من قبل جنود الاحتلال، وسط عمليات تنكيل بالركاب، واخضاعهم للتحقيق الميداني، تزامنا مع تعزيزات عسكرية أمام المنازل التي استولى عليها جنود الاحتلال.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.