نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فعالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 آذار/مارس، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية؛ تضامنًا مع النساء، خاصة المرأة الفلسطينية التي تواجه التنكيل والاعتقال والإهانة، ويُمس بكرامتها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام أنظار العالم.
ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تطالب بوقف الانتهاكات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات، مؤكدين على ضرورة دعم حقوقهن وحمايتهن من الاعتداءات المستمرة.
وقالت خولة الأزرق، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إن مشاركتهم اليوم في الفعالية جاءت لرفع الصوت عاليًا من أجل حقوق المرأة الفلسطينية في حياة كريمة، خالية من الخوف والانتهاك.
وأكدت أن الرسالة موجهة للمؤسسات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لتسألهم: "هل شاهدتم ما يحدث في غزة وشمال الضفة الغربية؟ كيف تُنتهك حقوق النساء الفلسطينيات وتتعرضن لجرائم تشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي؟"
وأضافت "الأزرق"، في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء" أن المشاركة جاءت للمطالبة بحق الفلسطينيين في الحرية والعيش في وطن مستقل خالٍ من الاحتلال، مشيرة إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين أمام العالم، دون أي تحرك من المجتمع الدولي.
من جانبها، أكدت يولا خير، ممثلة تجمع المؤسسات النسوية في بيت لحم، أن الجميع مطالب بالتضامن مع المرأة الفلسطينية، خصوصًا في ظل الإبادة والتطهير العرقي.
ودعت "خير" في مقابلةٍ لـ "وكالة سند للأنباء"، نساء العالم للاستمرار في المسيرات والضغط على صناع القرار لوقف الحرب على النساء الفلسطينيات، كما طالبت بتقديم مرتكبي الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية.
ووفقًا لإحصائيات نشرها "الإعلامي الحكومي" في ذكرى اليوم العالمي للمرأة 8 آذار/مارس، فقد أسفرت حرب الإبادة على غزة عن استشهاد 12,316 فلسطينية، بينما فقدت نحو 14,000 امرأة زوجها ومعيل أسرتها، فيما أظهرت الأرقام أن 17,000 أم أصبحن ثكالى بفقدان أبنائهن نتيجة العدوان.
في حين اضطرت 50,000 حامل لوضع مواليدهن في ظروف قاسية وغير إنسانية، كما تشير الإحصائيات إلى إصابة 162,000 امرأة بغزة بأمراض معدية، فيما بترت أطراف ألفي امرأة جراء قصف الاحتلال، وفق ما أورده "الإعلامي الحكومي".