استشهد أربعة فلسطينيين بينهم سيدة مسنة فجر اليوم الثلاثاء، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، لليوم الـ 50 على التوالي.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ مقتضب تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، باستشهاد ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين وهم: محمد فواز فيصل دواس (30 عامًا)، الطفل إسماعيل أمجد عبد الكريم أبو غالي (17 عامًا)، وسائد ثابت محمد أبو عبيد (45 عامًا).
وأشارت الصحة الفلسطينية -أيضًا- إلى استشهاد المواطنة فايزة إبراهيم أبو غالي (٥٨ عامًا)، جراء عدوان الاحتلال على جنين.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد في وقتٍ سابق من اليوم، بتسلّم جثمان مُسنة من قوات الاحتلال على حاجز الجلمة في جنين، وجرى نقلها إلى المستشفى، دون ذكر المزيد من التفاصيل حول زمن استشهاد الفلسطينية أو الطريقة.
وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو ينقل جثمانًا تم لفه بالنايلون الأسود في إحدى ضواحي جنين.
ونقل صحفيون عن شهود عيان فجر اليوم، أنّ الشاب إسماعيل أمجد أبو غالي استشهد برصاص الاحتلال في الحي الشرقي بمدينة جنين.
وأفاد "الهلال الأحمر" أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من نقل الشهيد بعد إصابته قبل أن يفارق الحياة.
وأظهر مقطع فيديو وضع قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمان إسماعيل أبو غالي على مقدمة جرافة، قبل أن تحتجز الجثمان.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزلًا في الحي الشرقي من جنين، وأطلقت عليه قذائف "الأنيرجا"
كما ذكر "الهلال الأحمر" أن طواقمه في جنين تسلمت شابا مصابا بشظايا رصاص حي في الرقبة، بالحي الشرقي.
أما في حي خلة الصوحة بجنين، فقد استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه أيضًا، وتحدثت مصادر محلية أخرى عن احتجاز جثمان الشهيد الثالث ولم تُعرف هويته بعد.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت بناية في حي "خلة الصوحة" الملاصق لمخيم جنين، وطالبت السكان بإخلائها عبر مكبرات الصوت.
وفي المنطقة الغربية من المدينة، حاصرت قوات الاحتلال قاعة "اافندر" في شارع حيفا، وطالبت عددًا من الشبان بمغادرتها.
وعلى صعيد آخر اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة قباطية جنوب جنين، وأطلقت قنابل الصوت، كما حاصرت منزلاً وطالبت سكانه بالخروج منه رافعين أيديهم، وإبراز هوياتهم.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ 50 على التوالي، مخلفًا أكثر من 30 شهيدًا وعشرات الإصابات والمعتقلين، عدا عن موجة نزوح كبير ودمار واسع بالبنية التحتية والممتلكات ومنازل المواطنين.