قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، إن قرار حجب قناة الأقصى الفضائية، انتهاكاً خطيرا وصارخاً للحريات الإعلامية وحرية التعبير.
وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية، قد قررت حجب ظهور قناة الأقصى في الأقمار الصناعية كافةً، اعتبارا من بعد ظهر يوم أمس الجمعة 14 مارس/ آذار.
وإلى ذلك، استنكر "مدى" هذا القرار، معتبراً إياه يشكل انتهاكا خطيرا وصارخا للحريات الإعلامية، ويشكل اعتداء على حق الجمهور في الوصول إلى المعلومات من مصادر متعددة.
وأكد أن هذه الخطوة تشكل تصعيدا خطيرا في استهداف الإعلام الفلسطيني، وتتساوق مع رغبات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لإسكات الأصوات التي تنقل الحقيقة وتوثق معاناة الفلسطينيين.
وأوضح المركز أن "تكميم الأفواه وحجب القنوات الإعلامية لن يغير من واقع الجرائم والانتهاكات، بل يزيد من إصرار الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية على مواصلة رسالتهم المهنية والإنسانية".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية بالحريات الإعلامية وحرية التعبير بالتحرك العاجل؛ لوقف هذه الممارسات القمعية والضغط على الجهات المسؤولة عن هذا القرار للتراجع عنه فورا.
وأكد مركز مدى على الدعم الكامل للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية كافة في مواجهة هذه التحديات، مشدداً على أهمية تعزيز حرية الإعلام كحق أساسي لا يمكن التنازل عنه.
بدوره، قال المدير التنفيذي لقناة "الأقصى الفضائية" الصحفي وسام عفيفة، إن إدارة القناة تفاجأت بالقرار الأمريكي الأوروبي من خلال إحدى الشركات الوسيطة والتي تقدم خدماتها للقناة.
ولفت إلى أنه تم إرسال رسالة إلكترونية للإدارة تحتوي على ملخص القرار النافذ، الذي ينص على حجب القناة التي تبث عبر القمر الصناعي الفرنسي "اوتيلسات"، ومنع أي قمر صناعي آخر من استضافتها.
وأشار "عفيفة" إلى أن أي استضافة من جديد سيتم فرض غرامة مالية كبيرة عليها، حيث تسلمت إدارة القمر الفرنسي القرار من الاتحاد الأوروبي بناء على شكوى مقدمة من "إسرائيل".
وبحسب رئيس القناة، فقد هددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأقمار الصناعية بتوجيه تهمة "رعاية الإرهاب"، لإدارة الأقمار الصناعية التي تستضيف القناة في حال استضافت قناة الأقصى.
ومع بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، أصدرت الشركة الفرنسية المسؤولة عن القمر الصناعي "يوتلسات" قرارًا بحجب شارة القناة عن القمر ووقف بثها.
وتضمن القرار فرض غرامة مالية كبيرة، على أي قمر صناعي يستقبل قناة الأقصى، وتهديدا بتوجيه تهمة "رعاية الإرهاب" لإدارات الأقمار الصناعية التي تستضيف القناة.