قالت الخارجية الإيرانية، إن طهران سترد على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تدقيقها بالكامل، مشيرة لعدم نيتها نشر فحوى الرسالة علنا عبر وسائل الإعلام.
وأضافت الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، أن "رسالة ترامب لا تختلف كثيرا عن تصريحاته، وسيتم الرد عليها بعد استكمال مناقشتها".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام أنه وجّه رسالة إلى طهران من أجل التفاوض على اتفاق نووي جديد، ملوحاً في الوقت عينه بالمواجهة العسكرية.
وأردف "بقائي": "لا يوجد أي مبرر لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، ولا يمكن استخدام آلية الزناد أداة للضغط على إيران لإجبارها على تقديم تنازلات".
وتابع: "تفعيل آلية الزناد ستكون له تداعيات على جميع الأطراف ولا مبرر لاستخدامها ضد إيران".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "نأخذ جميع الاحتمالات بعين الاعتبار ولدينا خطط وبرامج لكل المسارات".
وأشار خلال تصريحاته للتطورات المتسارعة في المنطقة، والتي تتطلب تنسيقا مشتركا بين دولها، وفق قوله.
وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي إلا من موقع متكافئ ودون ضغوط وتهديدات.
وقال عراقجي إن التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة ممكن، لكن الأهم هو توفر الإرادة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق عادل في ظروف متكافئة.
وتواصل الولايات المتحدة وإسرائيل التحذير من عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية، خصوصًا مع استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة، وهو مستوى لا تلجأ إليه سوى الدول التي تمتلك قدرات نووية عسكرية.
وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، استهدفت قطاعي النفط والمصارف، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض الاقتصاد الإيراني ودفع طهران إلى تقديم تنازلات في ملفها النووي.