قال مدير مستشفى الشفاء بغزة الدكتور محمد أبو سلمية، إن الطواقم الطبية بالمستشفى عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة.
وأشار أبو سلمية في تصريحات لقناة الجزيرة، تابعتها "وكالة سند للأنباء" إلى نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتابع: "لا يمكن للمنظومة الصحية التعامل مع الكم الكبير من المصابين، ونعاني من نقص في الأدوية بسبب إغلاق المعابر".
وأضاف: " نحن أمام جريمة مكتملة الأركان ارتكبها الاحتلال فجر اليوم"، لافتًا إلى أن الطواقم الطبية تصل للمصابين بصعوبة بالغة.
وقال أبو سلمية، إن في كل دقيقة يستشهد أحد الجرحى بسبب نقص الإمكانيات، مرجحًا زيادة في عدد الشهداء مع نهاية اليوم وتكشف حجم المجازر.
وأضاف: "نعمل بإمكانيات بدائية للغاية لإنقاذ من يمكن إنقاذهم من الجرحى".
وعن تهالك المنظومة الصحية في القطاع، أشار مدير مستشفى الشفاء، مشيرًا إلى أن الاحتلال عمل بشكل ممنهج على تدمير المنظومة الصحية لقطاع غزة، مؤكدًا أن "ما يجري عار في جبين الإنسانية فجرحى كثيرون يموتون لنقص الإمكانيات".
ولفت لوجود 4 أسرّة عناية مركزة فقط في مدينة غزة وشمال القطاع، مؤكدًا حاجة المستشفيات العاجلة إلى أسرة وغرف عمليات ومستشفيات ميدانية.
وأكمل: "أبسط مقومات المنظومة الصحية غائبة في هذا الظرف الحساس، ولا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين".
وتواجه الطواقم الطبية والإسعاف صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال الضحايا، حيث تُسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض دون القدرة على إنقاذهم، وفق أبو سلمية.
وقالت مصادر طبية، إن عدد الشهداء ارتفع إلى 342 شهيدًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة 179 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، في خرق فاضح للهدنة، حيث استهدفت الغارات الجوية مناطق متفرقة في القطاع؛ أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 342 فلسطينيًّا وإصابة المئات من الفلسطينيين، وذلك في اليوم الـ 58 من اتفاق وقف إطلاق النار.