قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن واحدا من كل طفلين دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية الحاد في اليمن التي تشهد صراعا مستمرا منذ أكثر من 10 سنوات.
وأكد بيتر هوكينز، ممثل "يونيسف" في اليمن، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن الصراع المستمر في اليمن قد وصل إلى مرحلة مأساوية.
وشدد "هوكينز"، على أن هذا الصراع سرق مستقبل الأطفال، وجعل جيلا كاملا مضطرا للقتال من أجل البقاء.
المسؤول الأممي أشار إلى زيادة المجاعة والأزمات الأخرى في اليمن، مبينا أن واحدا من كل طفلين دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية الحاد.
وأوضح، أن أكثر من 537 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، مؤكدا أن هذا ليس مجرد أزمة صحية، بل يعني حكما بالإعدام على الآلاف.
ولفت "هوكينز"، إلى وجود 1.4 مليون امرأة حامل ومرضع في البلاد يعانين من سوء التغذية، محذرا من أن تأثير ذلك ستشعر به أجيال قادمة.
ويشهد اليمن للعام العاشر حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات أكثر من 80 % من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة نسبية من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.