الساعة 00:00 م
السبت 24 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.87 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.09 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

انعكاسات حرب غزة على الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين وتهديد استمرارية خدمتهم

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

برنامج الأغذية العالمي: الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع

حجم الخط
تهجير.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر الجوع الذي يواجهه الآلاف من سكان غزة، مع تناقص مخزونات الغذاء في القطاع وإغلاق الحدود أمام المساعدات.

وأكد البرنامج الأممي أن توسع النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة يعيق عمليات المساعدة الغذائية ويعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر.

وفي بيان بشأن آخر المستجدات حول الأمن الغذائي في غزة، ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتمكن مع شركائه من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن إغلاق المعابر الحدودية يحول دون دخول أي سلع - إنسانية أو تجارية.

مخزونات الغذاء تكفي لأسبوعين

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن لديه حوالي 5,700 طن من مخزونات الغذاء المتبقية في غزة - تكفي لدعم عمليات البرنامج لمدة أقصاها أسبوعين.

ومع تدهور الوضع الأمني، والنزوح السريع للسكان، وتزايد الاحتياجات، قرر البرنامج الأممي توزيع أكبر قدر ممكن من الغذاء، بأسرع ما يمكن.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أنه يقلل الحصص الغذائية بغرض الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

ويخطط البرنامج لتوزيع الطرود الغذائية على نصف مليون شخص؛ وتكفي الطرود ذات الحجم المخفض أسرة لمدة أسبوع تقريبا.

ارتفاع هائل في أسعار الغذاء

وأفاد البرنامج الأممي بارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير داخل غزة.

ويُباع كيس دقيق القمح سعة 25 كجم بما يصل إلى 50 دولارا، بزيادة قدرها 400 بالمائة مقارنة بأسعار ما قبل 18 آذار/مارس؛ وارتفعت أسعار غاز الطهي بنسبة 300 بالمائة مقارنة بشهر شباط/فبراير.

وحث برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة على الفور.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه يحتاج إلى تمويل يبلغ 265 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لدعم عمليات إنقاذ الأرواح التي ستساعد 1.5 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.

الوضع الإنساني يتدهور بسرعة

وأفاد العاملون الأمميون في المجال الإنساني بأن الوضع في غزة يستمر في التدهور بسرعة، وبتصاعد الأعمال العدائية في جميع أنحاء القطاع، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة الأشخاص ويقيد بشدة قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم الدعم المنقذ للحياة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه ومنذ بدء العملية البرية في رفح يوم الأحد، تم قصف عدة سيارات إسعاف تابعة للدفاع المدني الفلسطيني - وكذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - أثناء محاولتها إنقاذ الجرحى، وحوصر طاقمها في المنطقة. وتم فقدان الاتصال بالفرق والإبلاغ عن عدة إصابات.

وجدد مكتب أوتشا التأكيد على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي، مؤكدا أنه لا ينبغي استهداف العاملين الصحيين، بمن فيهم المستجيبون الأوائل. وشدد على ضرورة السماح للمدنيين الفارين من القتال بالقيام بذلك بأمان، والسماح لهم بالعودة طواعية عندما يسمح الوضع بذلك.

وأشار مكتب أوتشا إلى أن مزيدا من الأشخاص في غزة يجبرون على الفرار، حيث تصدر السلطات الإسرائيلية مزيدا من أوامر الإخلاء. وقد صدر أمران جديدان الليلة الماضية للأجزاء الغربية من غزة. وتغطي المنطقة الخاضعة لأوامر النزوح الآن 18 بالمائة من أراضي غزة، وفقا لمكتب أوتشا.

ويحتاج النازحون الجدد بشكل عاجل إلى مساعدات منقذة للحياة تشمل الغذاء والماء والدواء والمأوى.

النظام الصحي يتدهور بسرعة

في غضون ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في غزة يتدهور بسرعة.

وأشار الشركاء في المجال الصحي إلى الحاجة إلى مزيد من الإمدادات الطبية الأساسية اللازمة لإدارة حوادث الإصابات الجماعية بسبب الزيادة الحادة في حالات الإصابات وشدتها.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية هناك أقل من 500 وحدة دم متاحة، في حين أن 8000 وحدة مطلوبة كل شهر. كما أن مستلزمات التخدير واللقاحات آخذة في النفاد.

"الإنسانية في أحلك لحظاتها"

فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قال إن الإنسانية في غزة تمر "بأحلك ساعاتها"، مشيرا إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع الآن، "وهذه أطول فترة تبقى فيها غزة بدون أي إمدادات منذ بدء الحرب".

وقال لازاريني في منشور على موقع إكس إن فترة وقف إطلاق النار شهدت دخول 500-600 شاحنة يوميا، وأضاف:

"أما فالآن، لا شيء. ليس بإمكان أولياء الأمور توفير الطعام لأطفالهم. المرضى بلا دواء. الأسعار ترتفع بشكل كبير. الجوع يتزايد بينما يلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض. وفي الوقت نفسه، يستمر القصف من قبل القوات الإسرائيلية".

وقال مفوض الأونروا إن الأسبوع الماضي شهد يوما هو الأكثر دموية منذ بدء الحرب، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 500 شخص، من بينهم نساء وأطفال. كما قُتل ثمانية موظفين آخرين من وكالة الأونروا الأسبوع الماضي فقط.

وأشار إلى أن الناس يواصلون البحث عن الأمان. فقد أُجبر أكثر من 140 ألف شخص على الفرار بسبب أوامر الإخلاء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.

ودعا لازاريني إلى رفع الحصار وإعادة فتح المعابر للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية. "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. يجب أن يتوقف القصف وأن يتم تجديد وقف إطلاق النار".