قال المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 26 تكية طعام و37 مركز مساعدات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأضاف "الإعلامي الحكومي" في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن الاستهداف يأتي ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يواصل حصار غزة منذ ما يقارب الشهر، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك شاحنات الوقود، مما يزيد من معاناة السكان.
ولفت إلى منع دخول 200,000 خيمة و60,000 كرفان لإيواء العائلات النازحة وتعرقل إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وانتشال جثامين الشهداء.
وتابع البيان أن الحصار المفروض على غزة منذ 18 عامًا وصل اليوم إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية، حيث يتم استهداف مصادر الغذاء والدواء بشكل متعمد، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الإنسانية إلى التدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم، مطالبًا بمحاسبة الاحتلال على جرائمه التي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأمس الخميس، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، التماسات تطالب بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي تمنع تل أبيب إدخالها إليه، ما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالقطاع.
وفي 2 مارس/آذار 2025، أغلقت سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، مما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل في 1 مارس 2025، بعد أن بدأ سريانه في 19 يناير 2025، برعاية وساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
بينما التزمت حركة "حماس" ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ملاحقات قضائية دولية، من تنفيذ المرحلة الثانية، في استجابة لضغوط من المتطرفين في ائتلافه الحاكم.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل "إسرائيل" استئناف عدوانها المتجدد على قطاع غزة، بغارات جوية تستهدف مناطق متفرقة من القطاع، بعد تراجعها عن اتفاق إطلاق النار، الموقع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.