قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تعطيل عمليات البحث عن 9 من طواقم الإسعاف الذين انقطع الاتصال بهم في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، بعدما تعرضوا للحصار والاستهداف الإسرائيلي قبل أسبوع.
وأكدت الجمعية في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، إن مصير طاقمها ما زال مجهولا لليوم السابع على التوالي، فيما رفض الاحتلال السماح لفريق الإنقاذ بالدخول إلى المنطقة والبحث عن الطواقم.
وحملت سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم، خاصة وأنّ المعلومات الأولية الواردة من الطاقم لحظة وقوع الحدث أكدت تعرضهم لإطلاق مكثف للنيران الإسرائيلية ما أدى لإصابة عدد منهم.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" "للكشف عن مصير الطواقم المفقودة"، ودعته للتحرك "بخطوات جادة من شأنها توفير الحماية للطواقم الطبية".
ويوم الأحد الماضي، فقدت جمعية "الهلال الأحمر" الاتصال مع طاقمها المكون من 9 أفراد الذي خرج لإنقاذ ضحايا قصف جوي ومدفعي إسرائيلي في تل السلطان.
وفي اليوم ذاته، انقطع الاتصال أيضا مع 5 من طواقم الدفاع المدني من مسعفين ورجال إطفاء فيما تم العثور على واحد منهم الخميس في تل السلطان، "أشلاء ممزقة"، كما أفاد بيان للجهاز، وذلك بعد السماح لهم وللجمعية بالبحث عن الطواقم بتنسيق أممي.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ يوم الأحد الماضي، عدوانًا عسكريًا جويًا وبريًا على حي تل السلطان غرب رفح، وقتل وأصاب مدنيين وحاصر آلافا منهم، فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استشهد 921 فلسطينيًا، وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح اليوم السبت.