دعا برنامج الأغذية العالمي، لضرورة وصول المساعدات لقطاع غزة بشكل عاجل، مع تضاؤل مخزونات الغذاء، في إطار سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضمن إبادته الجماعية للفلسطينيين.
وحذر البرنامج الأممي في بيان، اليوم السبت، من أن مئات آلاف الفلسطينيين في غزة يتعرضون لخطر الجوع الشديد وسوء التغذية مع تضاؤل مخزونات الغذاء، ومواصلة الاحتلال إغلاق المعابر.
وشدد الأغذية العالمي على الحاجة الماسة، إلى وصول عاجل للمساعدات لسكان قطاع غزة.
وفي بيان الخميس، حذر "الأغذية العالمي" من أن آلاف الفلسطينيين بغزة يواجهون مجددا خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء في القطاع، وإغلاق المعابر أمام المساعدات.
وأضاف البرنامج أن توسع النشاط العسكري في غزة يعرقل بشدة عمليات المساعدة الغذائية، ويعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر.
وذكر الأغذية العالمي أنه "لم يتمكن مع شركائه من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع.
وأشار إلى أن مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر الحدودية منذ 2 مارس الجاري، يحول دون دخول أي سلع إنسانية أو تجارية.
وأوضح البرنامج أن لديه حوالي 5 آلاف و700 طن من مخزونات الغذاء المتبقية في غزة، تكفي لدعم عملياته لمدة أقصاها أسبوعين.
وفي 2 مارس/ آذار الجاري، أغلق الاحتلال معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
والأحد، حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومن مخاطر استمرار سياسة التعطيش التي ينتهجها الاحتلال في حق الفلسطينيين.
وفي 18 مارس الجاري، تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما، واستأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويحاصر الاحتلال غزة للعام الـ 18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.