أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الفائت، ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والإمدادات الطبية، معتبرة أن هذه السياسة الإسرائيلية تمثل جريمة حرب موصوفة، تُرتكب بدم بارد أمام أعين العالم وصمته المريب.
وقالت حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن التجويع أصبح سلاحاً مباشراً في الحرب الوحشية، يستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته وكرامته وصموده.
وأشار البيان إلى أن القطاع دخل فعلياً مرحلة المجاعة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، بعد إعلان آخر المخابز توقفها عن العمل نهائيًا، بعد نفاد الدقيق بالكامل من قطاع غزة.
وشددت الحركة على أن صمت المجتمع الدولي يشجّع الاحتلال على مواصلة سياسات القتل والتجويع والحصار، وحملت المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية التقاعس والتخاذل عن القيام بواجباته الإنسانية والقانونية.
ودعت "حماس"، الأمة العربية والإسلامية الشعوب الحرة وأحرار العالم إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لإنقاذ غزة من المجاعة والهلاك.
وطالبت بفتح المعابر فوراً، وتوفير الماء والغذاء والدواء ومقومات الصمود لأهلنا في قطاع غزة، والتصدي لهذا العدوان الوحشي واجب إنساني وأخلاقي وقومي لا يقبل التأجيل أو التخاذل.
وأغلقت اليوم كافة المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي جنوبي قطاع غزة عن العمل والبالغ عددها 25 مخبزاً، فيما توقف قبل أيام 50 مخبزاً عن العمل بسبب نفاد الوقود والطحين.