الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالصور في زمن"كورونا".. زفاف دون معازيم وبـ "نكهة زمان"

حجم الخط
عرس الرجبي 1.jpg
نزار الفالوجي - وكالة سند للأنباء

زفاف في زمن الـ "كورونا".. شهدت الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة تغييرًا في النمط السائد الذي يُتبع في مراسم الأفراح، وذلك بعد قرار إغلاق صالات الأفراح ضمن الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا.

حفلات زفافٍ تعود بـ "العروسين" إلى زمن بعيد، ونَكهة "أفراح زمان"، خيار أُجبر عليه كثيرون بعد سلسلة من ترتيبات كانت تُجرى ليكون حفلًا لا مثيل له، يُزينه بَهجة الحاضرين ويظّل عالقًا في ذاكرتهما كـ "أجمل اللحظات"، لكنّ "كورونا" غيّر كل شيء.

"عُدي وبهاء"، شقيقان فلسطينيان من مدينة الخليل في الضفة الغربية، أجبرهما القدر أن يكون زفافهما في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها فلسطين بسبب فيروس كورونا المستجد.

يقول والدهما ماهر الرجبي لـ "وكالة سند للأنباء": "إن العائلة كانت تنتظر بفارغ الصبر إتمام زفاف نجليه عدي وبهاء، ضمن ترتيباتٍ راقية وجاهات يُباهي بها، لكنّ الظروف معنت كل ذلك".

ففي مدينة الخليل، المداخل مغلقة، والحارات والأزقة أيضًا يُمنع التنقل بينها ومُغلقة بـ "السواتر الاسمنتية"، ما دفع عائلة "الرجبي" أن تُقيم حفل زفاف نجليها، ضمن ترتيبات متواضعة ومحدودة جدًا.

الترتيبات وشراء احتياجات حفل الزفاف، كانت تتم في الساعات المسموح التنقل بها والخروج من المنازل، وفق ما أشار إليه ماهر الرجبي.

"الجاهة الكبير".. هي أبرز ملامح الأفراح ويُباهي بها بين العوائل في الضفة الغربية، لكن في هذه الظروف لا مجال لذلك، لذا قررت عائلة "الرجبي" أن تكون الجاهة من "خمسة رجال" فقط يذهبون إلى بيتي العروستين في أحياء مختلفة من مدينة الخليل.

عرس الرجبي 3.jpg
 

يُكمل والد العريسين: "على مدار يومين متتالين، ذهبنا بالجاهة إلى بيتي العروستين، وأثناء مرورنا على الحواجز الاحترازية تم تعقيمنا وتعقيم سيارات العروسين، والتأكد من أعدادنا، فالتجمعات الكبيرة ممنوعة".

العريسان "عدي وبهاء" لم يتصورا أن تجرى مراسم زفافهما بهذه الطريقة، فكلهما خطط مع عروسته جُملة من الترتيبات ليكون حفلًا "يُحكى به"، وبأرقى قاعات الأفراح، إلا أنهما قررا إتمام زفافهما كغيرهما.

عرس الرجبي 8.jpg

يقول عدي لـ "وكالة سند للأنباء": "كغيري من الشباب تمنيت أن يكون فرحًا فلسطينيًا راقيًا، فيه ليالٍ لأم العريس وحفلة حناء للعروس، وزفّة يجوب بها الأحباب والأصدقاء شوارع المدينة، لكنّ الظروف منعتنا من ذلك كله".

أما "بهاء"، فقد انتظر طويلًا لـ "لمّ شمله مع عروسته"، وعندما جاء وباء كورونا، انتباهما الحزن لأنهما لن يُحققا ما خططا له، لكنهما قررا ألا يبقى الفرح معلقًا إلى أجل غير مسمى، يقول: "لذا لم يكن بيدي إلا أن آخذ عروستي من بيت أهلها وسط حضور محدود وحفل صغير متواضع".

عرس الرجبي 7.jpg