أثارت حادثة خطف وقتل أحد عناصر الشرطة الفلسطينية في مدينة دير البلح، والتمثيل بجثته، غضبًا واستنكارا واسعًا، ومطالبة بمحاسبة المرتكبين، والوقوف صفًا واحدًا لمنع استغلال الحادثة لإثارة الفتنة.
ونعت وزارة الداخلية والأمن الوطني "شهيد الواجب الوطني المقدس الشهيد البطل إبراهيم شلدان النجار من مرتبات الشرطة مباحث التموين".
وقالت إنه "قضى إلى ربه شهيدا على يد مجموعة من الخارجين عن القانون، أثناء أدائه مهامه في حفظ الأمن وحماية الجبهة الداخلية في مدينة دير البلح اليوم الثلاثاء".
واعتبرت الداخلية في بيان لها، أن "ما أقدم عليه المجرمون من نصب كمين لأحد معاوني الشرطة وخطفه، قبل قتله وهو أعزل، بإطلاق النار، والتمثيل بجثته بشكل همجي، يمثل تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، واعتداءً صارخًا على سيادة القانون".
وتابعت " ما جرى رديف لما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم اغتيال واستهداف لضباط وأفراد الشرطة طوال حرب الإبادة الصهيونية المستمر".
وأكدت الداخلية أن "العمل جار لتوقيف الجناة، وأدوات الجريمة، لتتم محاسبتهم وفق القانون"، محذرة الجميع من "حمايتهم والتستر عليهم".
وأضافت "نؤكد أنه مهما كان الاستهداف الإسرائيلي، فإننا سنحمي المجتمع ولن نسمح للاحتلال بتنفيذ مخطط الفوضى والانفلات الأمني، ونحذر بأن الاحتماء بالاحتلال الإسرائيلي لن يمنع أيدينا من الوصول للقتلة المجرمين والمتسترين عليهم".
وأشاد بيان الداخلية بالتعاون العالي من المواطنين والعائلات على مستوى قطاع غزة، مع إجراءات وزارة الداخلية في مواجهة مخطط الاحتلال لنشر الفوضى والفلتان، وسيطرة قطاع الطرق والعصابات".
من جانبها، أدانت عشائر وعائلات دير البلح وسط قطاع غزة الجريمة، مضيفة أن بعض الخارجين عن القانون استغلوا الموقف لتنفيذ اعتداء آثم حيث تربصوا بمعاون الشرطة المغدور وأطلقوا عليه النار بوحشية ما أدّى إلى استشهاده.
وطالبت العشائر في بيانها الأجهزة الأمنية والقضائية الضرب بيدٍ من حديد على كل من يحاول العبث بأمن قطاع غزة واستغلال الأوضاع العصيبة التي يمر بها شعبنا.
ودعت الجميع إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفوضى، مشيرة إلى أن العدالة ستأخذ مجراها ولن يُسمح للمجرمين بالإفلات من العقاب.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن قتل أبو سمرة "جريمة مستنكرة يجب محاسبة مرتكبيها بقوة وحزم، وهي تخدم الأهداف الصهيونية في محاولة كسر الجبهة الداخلية الفلسطينية وإشاعة الفلتان والفساد".
وشددت الحركة على "ضرورة الوقوف جميعا صفًا واحدًا أمام أي مساعٍ صهيونية مستمرة لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي".
وأدانت فصائل العمل الوطني والإسلامي، الجريمة، مؤكدة ملاحقة ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه التعدي على الدماء والأرواح المعصومة، والمساس بالأمن والسلم الأهلي والمجتمعي.
وأكدت الفصائل في بيان مشترك لها، أن الظروف الراهنة "تستوجب من الجميع الوقوف صفاً واحداً وعدم السماح لأي محاولات تستهدف وحدتنا وسلامة جبهتنا الداخلية".