أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، عن قلقها بشدة من التطورات في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوكالة، إن "هناك تدميرا ممنهجا في الضفة منذ عام 1967"، مضيفة أنها "ملتزمة بتقديم جميع خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كل مناطق عملها".
وأكدت أن "الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين تزداد والتطورات بشكل عام لا تبشر بخير".
وأوضحت الوكالة أنها "لاحظت مضايقات جديدة على مقراتها وموظفيها في القدس الشرقية المحتلة".
وشددت على التزامها باستمرار تقديم الخدمات للفلسطينيين، مستدركة أن "الوضع صعب جدا شمالي الضفة".
وأشارت الوكالة الأممية، إلى أن "مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة فارغة من السكان".
والإثنين، قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن قوات الاحتلال واصلت عدوانها على المدينة والمخيم وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
ونوهت "اللجنة الإعلامية" إلى أن قوات الاحتلال ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأهالي الذين تواجدوا لزيارة قبور الشهداء في المخيم، ما أدى لإصابة البعض بحالات اختناق.
وتابعت: "دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز "الجلمة" العسكري، مصحوبة بصهاريج مياه، إلى محيط مخيم جنين، فيما تواصل عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم، وتوسيع الطرق، لادخال آلياتها العسكرية".
وأفادت "اللجنة" بأن عدد النازحين من مخيم جنين ارتفع إلى 21 ألف نازح، وأصبحت 3,250 وحدة سكنية في المخيم غير صالحة للسكن، بفعل التدمير والحرق خلال العدوان المستمر.
وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها عن ارتقاء 36 شهيداً، بالإضافة لعشرات الإصابات ومئات حالات الاعتقال.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري واقتحام مدينة ومخيمات طولكرم، شمالي الضفة الغربية، تزامنًا مع الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة.
وأفاد سكان محليون، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى طولكرم، تشمل آليات وفرق مشاة، وواصلت نصب الحواجز العسكرية، وشن حملات دهم واعتقالات.
ودخل العدوان العسكري على مخيم ومدينة طولكرم، يومه الـ 65 تواليًا، بينما يستمر بحق مخيم نور شمس شرقي المدينة لليوم الـ 52 على التوالي.