استشهد 9 مواطنين سوريين، فجر اليوم الخميس، وأصيب آخرون، جراء قصف وتوغل إسرائيلي في حرش سد الجبيلية، الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غربي درعا، جنوبي سوريا.
وقالت محافظة درعا في بيان نشرته عبر قناتها على "تيليغرام"، إن 9 مدنيين ارتقوا شهداء، وأصيب آخرون كحصيلة أولية، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي حرش سد الجبيلية.
ونوهت المحافظة إلى "استنفار وغضب شعبي كبير، بعد هذه المجزرة، وخصوصاً في ظل توغل قوات الاحتلال لأول مرة إلى هذا العمق".
وصرح محافظ درعا، أنور الزعبي، في حديث إعلامي تعقيبًا على العدوان الإسرائيلي، بأن "قوات الاحتلال توغلت للمرة الأولى في مناطق زراعية بالمحافظة، قبل أن تنسحب من محورين".
بدوره، أوضح "تجمع أحرار حوران" في تقرير له اليوم، أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع مع وجود عدد كبير من المصابين في مستشفى نوى، بعضهم في حالة حرجة.
وأشار التجمع المكون من إعلاميين وحقوقيين في جنوب سورية، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت ليلة الخميس في ريف درعا الغربي، واستهدفت بقذائف المدفعية، بالتزامن مع القصف الجوي، مواقع تل الجموع، ومحيط مدينة نوى، وحرش الجبيلية (حرش تسيل).
ونوه إلى أن التصعيد جاء بعد توغل قوات الاحتلال في عدة قرى بريف درعا والقنيطرة، مشيرًا إلى أن "اقترابها من مدينة نوى، كبرى مدن درعا، يشير إلى تحول جديد في طبيعة هذه العمليات".
وفي وقت سابق من فجر اليوم الخميس، شنت طائرات حربية إسرائيلية، أكثر من 11 غارة جوية على العاصمة دمشق ومدينتي حماة وحمص، فيما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بمحافظة درعا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن "غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدفت محيط مبنى البحوث العلمية بحي مساكن برزة في دمشق"، كما استهدفت غارة أخرى محيط مدينة حماة.
من جهة أخرى، أكدت محافظة حماة في قناتها عبر "تلغرام" أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مطار حماة العسكري ومحيطه بأكثر من 10 غارات جوية".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شنت "إسرائيل" مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سورية، بدعوى منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة جيش النظام السابق.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله "إسرائيل".
ووفق إحصاءات المرصد السوري استهدفت "إسرائيل" الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، 32 مرة، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 40 هدفا ما بين مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات باستشهاد 12 شخصا، بينهم 5 من إدارة العمليات العسكرية، وإصابة آخر بجروح، واستشهاد 5 مدنيين، بالإضافة إلى 2 مجهولي الهوية يحملان الجنسية اللبنانية.