يعود شبح النزوح ليُخيّم على أهالي قطاع غزة بإصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات بالإخلاء القسري شملت مناطق في شرق مدينة غزة وشمال القطاع، وسط تفاقم للمأساة الإنسانية.
حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، خريطة لإخلاء مناطق واسعة من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأحياء الجديدة، والتركمان، والزيتون الشرقي.
وطالب جيش الاحتلال سكان المناطق المذكورة بإخلاء منازلهم، والانتقال إلى مراكز الإيواء المعروفة غرب مدينة غزة، ملوِّحاً بشن عمليةٍ بريةٍ فيها.
وقدر سكان محليون، أنّ إنذارات الإخلاء الأخيرة تشمل نحو 70% من مساحة حي الشجاعية، فيما تُصنّف بقيّة المناطق أنها خطيرة كونها تقع على حدود الإخلاء.
كما أنذر جيش الاحتلال أمس الأربعاء، بإخلاء مناطق جديدة بمحافظة شمال قطاع غزة، بما يشمل مخيم جباليا، وأحياء تل الزعتر، والنور، والروضة، والسلام، والنهضة، والتفاح، والزهور، والشيخ زايد، والمنشية.
ولا تجد غالبية العائلات التي تضطر للنزوح سوى اللجوءِ إلى المدارس التي تحولت من جديد إلى مراكزَ للإيواء، ونصب خيامهم في الشوارع والأراضي والميادين والساحات العامة بلا خدمات بين الأنقاض وأكوام القمامة، ومياه الصرف الصحي.
ومع كل عملية نزوح توثق عدسات الصحفيين الحالة المأساوية التي ينزح بها الفلسطينيون من أماكنهم؛ حيث يسيرون على وقع أصوات القصف وأزيز الطائرات، لمسافات بعيدة مشيًا على الأقدام في طرق ترابية مدمرة، وبأيديهم بعض أمتعتهم والبؤس بادٍ على وجوههم.
ومنذ استئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الفائت، نزح نحو 140 ألفا، بالإضافة لتنقل الآلاف من مناطقهم الأسبوع الماضي بعد تحذيرات بالإخلاء من جيش الاحتلال، وفقاً لتقارير أممية.
فيما ذكرت منظمة "يونيسف" أنّ عددا من السكان في قطاع غزة يضطرون لتجاهل أوامر الإخلاء بسبب معاناة الانتقال لأماكن أخرى.