استشهد الطفل محمد عز الحية، البالغ من العمر عامين، حفيد رئيس الوفد المفاوض والقيادي في حركة حماس خليل الحية، وأصيب شقيقه البالغ من العمر ثلاث سنوات بجروح خطيرة، جراء قصف إسرائيلي استهدف النازحين في مدرسة دار الأرقم شرق مدينة غزة.
ومساء اليوم الخميس، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة راح ضحيتها 29 شهيدًا -في حصيلة أولية- وعشرات الجرحى، جراء قصف استهدف مدرسة دار الأرقم التي تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، في جريمة تضاف إلى سلسلة المجازر المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.
والطفل محمد عز الحية، الذي استشهد اليوم، هو الشهيد العاشر من عائلة الدكتور خليل الحية خلال هذه الحرب.
وقبل اندلاع هذه الحرب، استشهد 21 فردًا آخرين من عائلة "الحية" في الهجمات الإسرائيلية، ليُضاف هذا الشهيد الطفل الجديد إلى سلسلة من الضحايا الذين ارتقوا من نفس العائلة في ظل التصعيد المستمر.
ويُعد القيادي خليل الحية من المفاوضين الرئيسيين لحركة حماس، حيث شارك في العديد من المفاوضات المهمة مع "إسرائيل"، بما في ذلك ملفات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ولعب دورًا بارزًا في التفاوض على وقف إطلاق النار خلال حرب غزة عام 2014.
وعانى "الحية" من فقدان أفراد من عائلته جراء الاعتداءات الإسرائيلية، ففي عام 2008، استشهد نجله حمزة في قصف إسرائيلي استهدف موقعًا لكتائب القسام، وفي 20 يوليو 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، استهدفت المدفعية الإسرائيلية منزل نجله الأكبر، أسامة، في حي الشجاعية شرق غزة، مما أدى إلى استشهاد أسامة وزوجته هالة صقر وأطفالهم الثلاثة: خليل (8 أعوام)، إمامة (9 أعوام)، وحمزة (5 أعوام).
وفي معرض نعيه لأفراد عائلته الذين استشهدوا في مجزرة الشجاعية، قال الحية: "نعدكم بالنصر المؤزر، ودماء أبنائي من عائلة الحية وعائلات الشجاعية والشعب الفلسطيني لن تذهب هدرًا، وستقربنا من لحظة الانتصار".
وقدّم العديد من القادة الفلسطينيين أنفسهم وأفراد عائلاتهم في سبيل القضية الفلسطينية، حيث تعرّضوا وذووهم للاستهداف والاغتيال نتيجة دورهم البارز في المقاومة.