الساعة 00:00 م
الثلاثاء 08 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.82 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جهات دولية: الغضب الشعبي يضغط على الحكومات لتغيير موقفها من الاحتلال

مرداوي: الحملة العالمية لوقف إبادة غزة نقطة تحول في وعي الرأي العام تجاه جرائم الاحتلال

كُشفَ كذب وزيف الاحتلال..

محدث بالفيديو مطالبات بفتح تحقيق عاجل حول جريمة إعدام طواقم الإغاثة برفح

حجم الخط
الدفاع المدني
غزة - وكالة سند للأنباء

أثار توثيق جريمة إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي عمال الإغاثة والمسعفين في مدينة رفح ردود فعل فلسطينية غاضبة، وسط مطالبات بفتح تحقيق دولي مستقل وعاجل فيها، ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وكشف مقطع مصور عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين الذين أعدمتهم قوات الاحتلال في حي السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة قبل أيام، لحظة إطلاق جيش الاحتلال النار عليهم، مفنّدًا الرواية الإسرائيلية حول الحادثة.

وأكد المقطع أن سيارات طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني وملابسهم، كانت مُعلَّمةً بوضوح، وأن أضواء الطوارئ كانت تعمل أثناء تعرضهم لإطلاق النار.

وفي وقت سابق، تحدث أحد المسعفين الفلسطينيين، وهو الناجي الوحيد من مجزرة إعدام طواقم الإسعاف، عن تفاصيل اللحظات الصادمة التي عاشها بعد استهداف سيارة الإسعاف التي كانت تقلّه مع زملائه، وإعدام من كان معه، رغم وضوح الشارات الطبية واللوحات الخاصة بسيارات الإسعاف.

"الإعلامي الحكومي" يطالب بتحقيق عاجل

استنكر المكتب الإعلامي الحكومي جريمة الاحتلال الإسرائيلي البشعة بحق طواقم الإغاثة في رفح، مُطالباً بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في هذه الجريمة.

وشدد "الإعلامي الحكومي"، في بيان تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن هذا الفيديو يكشف جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال "الإسرائيلي" الأسود، مؤكداً أنها جريمة حرب مكتملة الأركان.

وبيَّن أن سيارات الإسعاف والدفع المدني التي استُهدفت كانت تحمل علامات واضحة ومضيئة تدل على طبيعتها، بينما كانت أضواء الطوارئ تعمل لحظة استهدافها.

وأكد أن ذلك ينسف بالكامل رواية الاحتلال "الإسرائيلي" الكاذبة والمضلِّلة التي زعم زوراً أن المركبات "اقتربت بطريقة مريبة" دون إشارات واضحة.

واعتبر "الإعلامي الحكومي" هذه الجريمة انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر استهداف الطواقم الطبية والإنسانية، وتوجب حمايتهم في كل الظروف.

وندد بالصمت الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية عن هذه الجرائم المتكررة، التي لم يعد ممكناً وصفها إلا بأنها إبادة جماعية ممنهجة لشعب أعزل، تُنفّذها آلة حرب "إسرائيلية" لا تعرف رحمة ولا قانون.

وحمّل الإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن استمرار مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومشاركتهم تعد وصمة عار في تاريخهم.

وطالب البيان بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جريمة إعدام الطواقم الطبية والدفاع المدني، وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية وإلى كل المحاكم الدولية الأخرى؛ تمهيداً لمحاسبتهم وإنزال أشد العقوبات بهم نظير جرائمهم البشعة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وشدد على ضرورة توفير الحماية الفورية للطواقم الإنسانية العاملة في قطاع غزة، سواء كانت الطواقم الطبية أو فرق الدفاع المدني والإغاثة والطوارئ، وكل الفرق العاملة في مجال تقديم الخدمات الإنسانية.

وجدد مطالبته بإرسال لجان تقصّي حقائق إلى المواقع المستهدفة، وزيارة المقابر الجماعية التي أخفى الاحتلال الإسرائيلي وراءها فصولًا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة ضد المدنيين بشكل عام، وضد الطواقم الطبية والإنسانية بشكل خاص، وعمل ما يلزم في إطار ملاحقة الاحتلال وجرائمه المستمرة.

ورفض السماح بأن تصبح هذه الهجمات على عمال الإغاثة والمسعفين أمرا طبيعياً، مستنكرة الجريمة النكراء التي تسببت بها "إسرائيل" بحق الطواقم الصحية والدفاع المدني.

"اتحاد جمعيات الصليب والهلال": "إسرائيل" قُتلت العاملين بوحشية

إلى ذلك، قال الأمين العام لاتحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قتلت عمال الإغاثة في مدينة رفح بوحشية تامة وألقت بهم في مقبرة بغزة.

وأكد "تشاباغين" في تصريحات صحفية، أن "إسرائيل" دمرت سيارات الإسعاف برفح ودفنتها بالرمال، حيث كانت بجانبها جثامين عمال الإغاثة مدفونة بأعداد كبيرة.

وأوضح الأمين العام أن طواقم الإسعاف ظنت أن سياراتهم التي تحمل علامة الهلال الأحمر ستوضح هدفهم بإغاثة المصابين، مُعتقدين أن القانون الإنساني الدولي يعني شيئا وأنهم سيحظون بالحماية".

وطالب "تشاباغين" بحماية العاملين في مجال الصحة والمساعدات الإنسانية، خاصةً وأنهم يرتدون شارات لسبب وجيه، توضح ماهية عملهم.

حماس: جريمة إعدام ميداني

من جانبها، قالت حركة "حماس" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن المشاهد التي وُجدت في هاتف المسعف الشهيد رفعت رضوان، تكشف عن "جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني عن سبق إصرار".

وأضافت أن هذا الفيديو "وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال وانتهاكه السافر للقوانين والمواثيق الدولية".

وأشارت "حماس" إلى أن الاحتلال تعمّد إخفاء الجريمة عبر دفن الضحايا في مقابر جماعية وتغييب الحقيقة، "بما يعكس الطبيعة الفاشية والإجرامية لهذا الكيان، ويضيف فصلًا جديدًا إلى سجل جرائمه ضد الإنسانية".

ولفتت إلى أن هذه الجريمة امتداد لسلسلة طويلة من اعتداءات الاحتلال على طواقم الإسعاف والدفاع المدني، والعمل الإنساني، وانتهاكاته المستمرة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.

وجدّدت "حماس" مطالبتنا الأمم المتحدة، وهيئاتها الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة الضمائر الحية، بالتحرّك العاجل لتوثيق هذه الجريمة وسائر الجرائم، وإحالتها إلى المحاكم الدولية، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ودعت أحرار العالم ووسائل الإعلام الحرّة إلى المساهمة في نشر هذا الفيديو وتوثيقه، "ليكون شاهدًا حيًّا إضافياً على بشاعة الاحتلال، ودليلاً دامغًا يفنّد رواياته المضلّلة".

"لجان المقاومة": الفيديو يكشف كذب الاحتلال

بدورها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن فيديو طواقم الإسعاف يكشف الرواية الكاذبة للاحتلال الإسرائيلي، حول جريمة ومجزرة موظفي الدفاع المدني والهلال الأحمر، وأن ما تحدث به الاحتلال هو افتراءات باطلة ومكشوفة.

وقالت "لجان المقاومة"، إن الفيديو يُظهر الخلل القيمي والأخلاقي والإنساني المريع الذي أصاب المنظومة الدولية، وتخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته كافة عن أخذ دورها في وقف المجازر والإبادة الجماعية ومحاسبة مرتكبيها.

وشددت أن ما يشهده قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم، هو مسلسل متواصل من جرائم حرب وإبادة جماعية موثقة وتطهير عرقي كامل تنفذها "إسرائيل"، بتواطؤ ودعم وسلاح أمريكي وصمت دولي وعربي.

ونادت بضرورة التحرك العربي والإسلامي والشعبي الفاعل، لوقف جرائم الإبادة وأن تكون الامة بمستوى التحديات التي تواجه وجودها.