طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قادة الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة وهيئاتها، باتخاذ خطوات جادة، لوقف جريمة التجويع والحصار المفروضة على قطاع غزة.
واعتبرت الحركة، في بيان لها، مساء الإثنين، أن "تصريح الوزير الإرهابي (وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل) سموتريتش بأنه لن تَدْخُل حبة قمح واحدة إلى غزة، يمثل إعلانًا صريحًا من حكومة الاحتلال، بفرض سياسة التجويع على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة".
وأكدت أن ذلك يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تُرتكب أمام مرأى العالم ومسمعه.
وأشارت "حماس" أن تصريح سموتريتش يأتي بعد أكثر من شهر من إغلاق قطاع غزة بشكل كامل، أمام كافة أشكال الإمدادات الأساسية، من غذاء وماء ودواء ووقود ومستلزمات طبية".
وأردفت "في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال ارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين العُزَّل، سواء في الأحياء السكنية أو الخيام أو المستشفيات ومراكز النزوح".
وبينت الحركة أن ذلك يترافق مع جرائم وحشية وسلوك يُتَرجِم هذه التوجُّهات الرسمية المُعلنة لحكومة الاحتلال، وآخرها قصف "تكيّة" لتوزيع الطعام على النازحين في خانيونس، أدى لاستشهاد سبعة منهم، في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة المجازر بحق المدنيين الأبرياء.
كما طالبت حماس "بتفعيل آليات المحاسبة الدولية وملاحقة قادة الاحتلال المجرمين، الذين يجاهرون ليل نهار بانتهاكاتهم الصارخة للقوانين الدولية".
وأكدت على ضرورة الاستجابة لتحذيرات المنظمات الإنسانية الدولية، وفي مقدمتها البيان المشترك لست وكالات أممية، والذي حذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة يتعرض لها السكان في قطاع غزة، الذين يواجهون القصف والجوع، وأكّد ضرورة إدخال المساعدات فورًا.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي استأنفتها "إسرائيل" على قطاع غزة قبل 22 يومًا، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وحيث قررت العودة للحرب المسعورة التي تقودها بشراكة أمريكية، في ظل صمت عالمي.
ووفق آخر معطيات نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وتلقتها "وكالة سند للأنباء"، فقد بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار المنصرم، 1391 شهيدًا، و3434 إصابة.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت "إسرائيل" معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وسبق أن حذرت مؤسسات حقوقية وحكومية وأممية من تداعيات استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع ودخول الفلسطينيين بحالة من الجوع الحاد.