قالت شركة "جوجل" التقنية الأمريكية، إن الذكاء الاصطناعي يحمل مخاطر "مُحتملة" قد تصل حد تدمير البشرية. منوهة إلى أن تلك المخاطر مُتعلقة بتطور مستقبل الذكاء الاصطناعي وإمكانية وصوله لمستويات تضاهي الذكاء البشري بحلول عام 2030.
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذه التحذيرات جاءت عبر ورقة بحثية أصدرتها شركة "ديب مايند" التابعة لـ "جوجل"، والتي شارك في تأليفها شين ليغ، أحد مؤسسي الشركة.
ونوهت التقارير إلى أن الذكاء الاصطناعي العام، الذي يماثل أو يتفوق على القدرات البشرية، سيبدأ بالظهور خلال فترة تتراوح بين 5- 10 سنوات قادمة.
وصنفت ورقة بحثية المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي المتقدم، إلى 4 فئات رئيسية:
- سوء الاستخدام
- اختلال التوافق مع القيم البشرية
- الأخطاء الفنية
- المخاطر الهيكلية.
الوقاية من خطر الذكاء الاصطناعي..
ولم تُحدد (الورقة) كيف يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي العام إلى انقراض البشرية، إلا أنها ركزت بشكل أساسي على التدابير الوقائية التي ينبغي اتخاذها للحد من المخاطر المحتملة.
وقد ركزت بشكل خاص على منع سوء استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ حيث يمكن للأفراد أو الجهات استغلال هذه التقنيات لإلحاق الضرر بالآخرين أو بالمجتمعات بطرق متنوعة.
وشددت على ضرورة التعامل مع هذا التطور التكنولوجي الهائل بحذر شديد، مقترحة إنشاء نموذج تعاوني دولي مخصص للذكاء الاصطناعي العام، بحيث يكون تعاوناً دولياً رفيع المستوى يركز على تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي، مع الالتزام بمعايير الأمان القصوى.
ودعا البحث، أيضاً لتأسيس هيئة إشرافية عالمية تضم ممثلين من مختلف دول العالم، تكون مسؤولة عن تحديد ضوابط وآليات استخدام ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وأن تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة كهيئة تقنية متخصصة.
الذكاء الاصطناعي العام..
جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي العام يمثل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا. فبينما تتمحور تطبيقاته الحالية حول مهام محددة ومحصورة، فإن الذكاء الاصطناعي العام يطمح إلى امتلاك قدرات ذكائية شاملة.
ويمكن تطبيق تلك القدرات على مجموعة واسعة من المهام والتحديات، تماماً مثلما يفعل الإنسان.
ويمثل الذكاء الاصطناعي العام نظاماً آلياً قادراً على استيعاب المعرفة وتعلمها وتطبيقها في مجالات متنوعة ومتباينة، بمرونة تحاكي القدرات البشرية.
وتفتح تلك القدرات آفاقاً غير مسبوقة للتطور التكنولوجي، ويطرح في الوقت نفسه تحديات أخلاقية وأمنية جسيمة تستدعي التعاون الدولي لمواجهتها.