اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
ونقل مراسل "وكالة سند للأنباء"، عن مصادر مقدسية، أن 105 مستوطنين و30 طالبًا يهوديًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" على شكل مجموعات متتالية وتجولوا فيها.
ونوهت المصادر إلى أن المستوطنين أدّوا طقوسًا تلمودية في الجانب الشرقي من باحات الأقصى، بحماية أمنية من شرطة الاحتلال؛ قبل أن يُغادروا "الأقصى" بمسارات مرتبة مسبقًا من "باب السلسلة".
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى وفي حارات البلدة القديمة بالقدس، وحاولت عرقلة ومنع وصول المرابطين إلى باحات المسجد.
وكانت جهات مقدسية قد حذرت من خطر محدق بالأقصى، بسبب نية ما تعرف بـ "منظمات الهيكل" تصعيد اقتحاماتها للمسجد الأقصى وتنظيم اقتحامات ممنهجة تقودها شخصيات متطرفة، تزامنا مع "عيد الفصح" العبري.
وحسب الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص، أعلنت "منظمات الهيكل" عن جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال "عيد الفصح"، في الفترة بين 14 و17 أبريل/ نيسان الجاري.
ويتضمن الجدول تنظيم خمس اقتحامات تقودها شخصيات دينية وسياسية إسرائيلية مؤثرة، بهدف زيادة أعداد المشاركين وأداء الطقوس التوراتية، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد على المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية.
ونشرت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة إعلانًا عن تنظيم "مواصلات بأسعار مدعومة" و"جولات مجانية" داخل المسجد الأقصى، بالتزامن مع عيد "الفصح العبري" الذي يبدأ عند غروب شمس السبت 12 أبريل/ نيسان ويستمر حتى 19 أبريل.
ودعت الجماعة المستوطنين إلى الحجز والمشاركة في اقتحامات الأقصى خلال ما وصفته بـ"أيام الاقتحامات المركزية".
وتسعى جماعات "الهيكل" إلى فرض طقوس تقديم القربان الحيواني داخل المسجد الأقصى، في محاولة لإرساء "تأسيس معنوي للهيكل" وتسريع "قدوم المخلص" وفقًا لمعتقداتهم الدينية.