في سياق عدوانه المستمر على مدن ومخيمات الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيميها، للّيوم الـ76 على التوالي في المدينة، والـ63 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد في الاستهداف والاقتحامات.
وقالت اللجنة الإعلامية في طولكرم، في بيان، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال أجبرت قوات أكثر من 800 مواطن، بينهم نساء وأطفال، على إخلاء منازلهم في الحي الشمالي.
وأشارت اللجنة إلى أن جنود الاحتلال استولوا على خمس بنايات سكنية في الحي الشمالي تضم عشرات العائلات، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وتستمر قوات الاحتلال في الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي، وسط انتشار كثيف للآليات العسكرية، وتحويل العديد من المناطق السكنية إلى ثكنات.
ونفذت جرافات الاحتلال أعمال تجريف قرب محطة "الزينات" في مخيم طولكرم، وبالقرب من جسر مقبرة نور شمس.
وكثفت قوات الاحتلال من نشر الحواجز العسكرية، خاصة على شارع نابلس وبوابة جسر جبارة، واقتحمت المدينة بعدد من الآليات، متمركزة حول دوار السلام في الحي الشرقي، حيث نفذت عمليات تفتيش للمركبات وهويات المواطنين.
وفي الوقت نفسه، شهد مخيم نور شمس إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات، مع استمرار حصار المخيم واقتحام المنازل واحتجاز الشبان والتحقيق معهم ميدانيًا، خصوصًا في حارة المحجر.
وانتشر الجنود في حارة أبو الفول في مخيم طولكرم، وأطلقوا القنابل الضوئية في سماء المخيم، فيما شهد شارع نابلس الرابط بين المخيمين تضييقًا متواصلاً على حركة المواطنين، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال مداخله بسواتر ترابية.
وفي بلدة دير الغصون وضاحية ذنابة، تعمدت قوات الاحتلال تخريب منازل المواطنين أثناء الاقتحامات، ونفذت عمليات اعتقال واحتجاز لساعات تخللتها تحقيقات ميدانية وتنكيل بالمعتقلين.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 13 مواطنًا، من بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وأدى القصف والاقتحامات إلى نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي.
ووفق الإحصاءات، دمر الاحتلال 396 منزلًا بشكل كامل، و2573 منزلًا جزئيًا، مع إغلاق مداخل وأزقة المخيمات بالسواتر الترابية، في محاولة لعزلها عن محيطها وفرض واقع أمني قمعي.