يُعد استهداف المنظومة الطبية في قطاع غزة على مدار 18 شهرًا من حرب الإبادة، هدفًا أساسيًا للاحتلال الإسرائيلي، التي تُعاني في الأساس من تدهور كبير في القدرات البشرية والمادية.
وتراوح الاستهداف للمنظومة الصحية، بين المباشر وغير المباشر، وقد طاول البنية التحتية الصحية من طواقم ومرافق وأجهزة ومعدات.
وفي أحدثٍ استهداف ممنهج للقطاع الصحي،، قصف جيش الاحتلال، فجر اليوم الأحد، بصاروخين مبنى الاستقبال وأقسام الطوارئ والباطني والصيدلة في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما تسبب بأضرارٍ جسيمة وإجلاء عشرات المرضى والجرحى بعضهم حالتهم حرجة.
وتسبب القصف بخروج المستشفى عن الخدمة، وتدمير مبنى الإسعاف، وأضرار كبيرة لحقت بأقسام الاستقبال والمختبر والصيدلة.
وتذكيرًا بجرائم الاحتلال بحق المنظومة الطبية نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قائمة بأسماء المستشفيات التي طاولها القصف خلال حرب الإبادة.
وقال "الإعلام الحكومي" في بيانٍ له تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّ 36 مستشفى استهدفها الاحتلال بالقصف أو الحرق أو التدمير أو أخرجها عن الخدمة خلال جريمة الإبادة الجماعية على القطاع.
وشملت القائمة مستشفيات كبرى تُعد ركائز أساسية للمنظومة الصحية، أبرزها مجمع الشفاء الطبي في غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس، إضافة إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان، ومستشفى القدس.
وطال الاستهداف المتكرر مستشفى الأهلي المعمداني، الذي شهد في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واحدة من أفظع المجازر بحق النازحين والمرضى، وجرى استهدافه مجددًا فجر اليوم.
وضمّت القائمة أيضًا مستشفى: أبو يوسف النجا، وبيت حانون، العودة شمال القطاع، عبسان الجزائري، والحياة، والحلو، والطب النفسي، والرنتيسي، والنصر للأطفال، والدرة، والصداقة التركي، والعيون، والكرامة، وأصدقاء المريض، والخدمة العامة، ودار السلام، ويافا، وسان جون.
ومن المستشفيات التي طالها الاستهداف: الصحابة، العيون التخصصي، حمد، حيفا، الوفاء، مهدي للولادة، الميداني الأردني، اليمن السعيد، مسلم التخصصي، الأمل، الكويتي، والإماراتي.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن حجم الخسائر المادية للمنظومة الصحية يقدر بنحو مليار دولار، فيما تعمل الطواقم الطبية حاليًا بأقل الإمكانيات وسط نقص كبير في الكوادر المتخصصة والمعدات والأجهزة والوقود.