أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مرور خمسين يوماً على الإغلاق الكامل لمعابر قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يشكّل كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
وأوضحت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الحصا تسبب في نقص حاد بكافة مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك منع دخول اللقاحات الضرورية للأطفال.
ويترافق الحصار مع تصعيد عسكري متواصل، حيث تتعرض الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والمستشفيات للقصف والتدمير، ما يفاقم معاناة المدنيين ويجعل من غزة ساحة مفتوحة للقتل الجماعي والإبادة المنظمة.
وأكدت الحركة أن استخدام التجويع كسلاح جماعي، وفرض العقاب الجماعي على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وحملت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الحصار وما يترتب عليه من نتائج كارثية، مشددة على أن الصمت الدولي المتواصل يمثل فشلاً أخلاقياً وسياسياً للمنظومة الدولية ومؤسساتها الحقوقية.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وكل الجهات المعنية، بالتحرك العاجل للضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعابر فوراً، وضمان إدخال الإمدادات الإنسانية والطبية اللازمة للقطاع.
ودعت حماس الشعوب العربية والإسلامية، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية، والعمل بكل الوسائل لكسر الحصار عن غزة، ومواجهة مخططات الاحتلال التي تهدد مستقبل المنطقة بأكملها.
وتستأنف "إسرائيل" لليوم الـ 36 على التوالي، حرب الإبادة العدوانية في قطاع غزة، عبر عمليات قصف، جوي ومدفعي وبحري، واستهدافات عشوائية، وارتكاب مجازر وجرائم حرب ضد المدنيين والنازحين.
وأفادت وزارة الصحة بارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة وخرق الاحتلال لاتفاقية وقف إطلاق النار والهدنة؛ يوم 18 مارس 2025، قد بلغت 1,890 شهيدًا بالإضافة لـ 4,950 إصابة.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إلى 51 ألفًا و266 شهيدًا إلى جانب 116 ألفًا و991 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.