طالبت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة كل الهيات الدولية والعربية بفرض إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة أنه في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها قطاع غزة، يتفشى شبح المجاعة الذي يهدد حياة مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني .
وتوجه مفوض عام العشائر بنداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في القطاع المحاصر.
وأكد المصري أن البيوت أصبحت في غزة شبه خالية من أي مواد غذائية، ولم تعد العائلات تجد قوت يومها. بل إن الاحتلال تجاوز كل الحدود باستهدافه للتكيات والمطابخ الخيرية التي كانت تقدم الحد الأدنى من المساعدة للفقراء والمحتاجين.
ودعا المصري بشكل عاجل بفتح المعابر فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة دون أي تأخير أو شروط، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.
كما طالب الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الإنسانية الدولية، باتخاذ مواقف فاعلة والضغط على الاحتلال لوقف سياساته الإجرامية التي تهدف إلى تجويع وإذلال شعبنا.
وأكد المصري إن الصمت لم يعد مقبولاً، والحياد في هذه اللحظة هو تواطؤ مع الجريمة.
وفي الثاني من مارس/آذار الماضي انقلبت دولة الاحتلال من جانب واحد عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مما أدى إلى قطع الإمدادات الحيوية، وبعد أسبوعين فقط، استأنفت قصفها واسع النطاق وأعادت نشر قواتها البرية التي انسحبت خلال الهدنة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه إن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى قطاع غزة منذ 50 يوما، وإن القطاع يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بداية الحرب بسبب منع "إسرائيل" إدخال المساعدات.
ويستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي وهجومه العدواني على قطاع غزة، لليوم الـ 36 على التوالي، بارتكاب مجازر ضد المدنيين والنازحين في القطاع، ومجازر تدميرية لكل ما يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة الجرحى أو يخفف من الكارثة.