أكدت المديرية العامة للدفاع المدني كذب وبطلان رواية وادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول جريمة إعدام طواقم الإسعاف في مدينة رفح، مبيناً أنها تتعارض مه رواياته السابقة ولا يمتلك الأدلة حولها.
وشدد "الدفاع المدني" في بيان تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة من اليوم الخميس، أن طواقمه وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أُعدِموا بدم بارد، في استهتار واضح للقانون والمواثيق الدولية الإنسانية.
وأشار إلى أن الفيديوهات الموثقة تؤكد بشكل واضح التزام الطواقم بشارات المركبات الرسمية ومصابيح الإضاءة، كذلك ارتداءهم الزي الفسفوري الرسمي المعروف محليا ودولياً، والمعلوم لدى جيش الاحتلال.
وجدد "الدفاع المدني" تأكيده أن "إسرائيل" ارتكبت جريمة ابادة بحق الطواقم، ما أدى إلى استشهادهم جميعا، حيث وُجدت جثامينهم مدفونة على بعد نحو 200 متر من مركباتهم التي تم تدميرها.
وأوضح أن هذه الحادثة تؤكد للعالم بالأدلة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بأي ضوابط قانونية أو أخلاقية ازاء تدخلات الطواقم الإنسانية.
وأشار إلى أن الاحتلال قتل بدم بارد 113 شهيدا من موظفي الدفاع المدني منذ بدء حربه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وطالب المجتمعَ الدولي بتوفير الحماية للطواقم والمركبات العاملة، وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقانون والمواثيق الدولية الإنسانية.
وخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام برواية جديدة مضللة، تتناقض مع رواياته السابقة التي حاول فيها تغيير حقيقة إعدام طواقم الإسعاف والدفاع المدني في مدينة رفح خلال مارس/ أذار المنصرم.
وكان جيش الاحتلال قد ارتكب في 23 مارس الماضي جريمة إعدام بحق 15 كادرٍ من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
وكانت مهمة الطواقم إنسانية بحتة تلبيةً لنداءات الجرحى الذين استنجدوا لإنقاذ حياتهم، وللمساعدة في إخلاء المدنيين الذين حاصرهم جيش الاحتلال في منطقة "بركسات وكالة الغوث" تزامنا مع توغله دون سابق انذار.