الساعة 00:00 م
الثلاثاء 29 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.1 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.62 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدد شهداء الحركة الرياضية في ارتفاع متواصل

كيف انتزعت الحرب روح الأماكن في غزة وحولتها إلى مأوى للنازحين؟

الصحة: نحذر من حالات وفاة جماعية بين الجرحى والمرضى بغزة

حجم الخط
مستشفيات غزة
غزة-وكالة سند للأنباء

حذرت وزارة الصحة من وفيَّاتٍ جماعيَّةٍ بين الجرحى والمرضى بقطاع غزة، في غضون شهر إلى ثلاثة شهور، مؤكدة أن المنظومة الصحية ستتعرض خلال هذه الأشهر لانهيارات متتالية.

وأكد مدير المستشفيات الميدانية في القطاع مروان الهمص في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن هذه الوفيات ستحدث إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمستشفيات، والحصار المشدد وإغلاق المعابر ومع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

وأكد الهمص، أن نسبة الاشغال في مستشفيات قطاع غزة تصل إلى 150%، جراء الأعداد الهائلة من الجرحى يوميًا، بعد 40 يومًا من استئناف حرب الإبادة على القطاع.

ووفقا للهمص فإن المنظومة الصحية تضطر إلى المفاضلة بين الجرحى في تقديم العلاج والخدمة الطبية لهم، وتعمد إلى ترشيد وتقنين استهلاك الكهرباء والأدوية والمستهلكات الطبية المتوفرة لديها، من أجل تأجيل لحظة الانهيار.

وأشار إلى أن حدة الأزمة التي تواجه المستشفيات والمرافق الصحية زادت بعد قرار الاحتلال في 2 آذار/مارس الماضي، إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها المساعدات الطبية.

وأوضح الهمص، أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية، علاوة على الأجهزة الطبية المتهالكة، مؤكدا أن الاحتلال يمنع منذ بداية الحرب إدخال الأجهزة، وحتى قطع الغيار اللازمة لعمليات الصيانة.

ولفت إلى أن الوقود الذي يستخدم في تشغيل مولدات الكهرباء الصغيرة في المستشفيات، يُرجَّح أن ينفد مخزونه لدى منظمة الصحة العالمية في غضون أقل من أسبوعين.

ولفت الهمص إلى أنه يوجد 80 ألف مريض بالسكري، و110 آلاف مريض بالضغط والقلب، و10 آلاف مريض بالسرطان، والغالبية من هؤلاء بحاجة للسفر من أجل العلاج بالخارج، غير أن الاحتلال يعرقل سفرهم.

وفيما يتعلق بأعداد الجرحى والمرضى المحتاجين للسفر والعلاج في الخارج، أكد الهمص أن 35 ألف مريض وجريح بحاجة للسفر من بينهم 11 ألف حالة مسجلة لدى منظمة الصحة العالمية.

وشدد أن 40% من مرضى غسيل الكلى، فقدوا حياتهم، بسبب نقص الأدوية اللازمة وتقلص جلسات غسيل الكلى اللازمة لهم بفعل الحصار الإسرائيلي.

وبلغت نسبة العجز في الأرصدة الدوائي غير مسبوقة، إذ أن 37% من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر، و59% من قائمة المستهلكات الطبية رصيدها صفر.

وأشار الهمص إلى أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة، فيما رصيد 54% من أدوية السرطان وأمراض الدم صفر.

وأفاد أنه لا تتوفر أدوية في مراكز الرعاية الأولية لأصحاب الأمراض المزمنة من الضغط والسكري والقلب، إضافة لفقدان المستشفيات 85 % من خدمة جراحة العظام، و73 % من خدمة الجراحة العامة.

وذكر أن سياسة الاحتلال الممنهجة في تدمير المستشفيات منذ اندلاع الحرب، تسببت في إخراج 36 مستشفى وعشرات المراكز الصحية عن الخدمة، متوقعا أنه خلال مدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة شهور ستنهار المنظومة الصحية بالقطاع.

ولم يتبق على مستوى قطاع غزة سوى 5 مستشفيات حكومية تعمل بالحد الأدنى، منها 3 في الجنوب، وقسم الاستقبال والطوارئ وغرفة عمليات في مستشفى الشفاء بغزة، والمستشفى الأندونيسي في شمال القطاع، إضافة إلى عدد من المستشفيات الأهلية والخاصة.

واستشهد 1400 من الطواقم الطبية في القطاع منذ اندلاع الحرب، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 380 من الطواقم الطبية في سجونه، بحسب الهمص.

وفي أكثر من مناسبة ذكّرت وزارة الصحة، باستهداف الاحتلال المتواصل للمستشفيات والمنظومة الصحية في قطاع غزة، ضمن سياسة متعمدة وممنهجة تهدف إلى تقويض القدرة الصحية المتبقية في القطاع، وتجريد الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية والطبية.

وبيّنت أن المستشفيات القليلة المتبقية في القطاع تعمل بقدرات متهالكة، وفي ظروف إنسانية وصحية غير مسبوقة من حيث الضغط والإمكانات.