اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، بقتل 7 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، إثر قصف مدفعي شنته قوات "الدعم السريع" على أحياء سكنية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأوضح الجيش في بيان، اليوم الأحد، أن القصف أسفر أيضًا عن إصابة 7 آخرين، بينهم امرأة وكادر طبي، مشيرة إلى أن المصابين يتلقون العلاج بالمستشفيات المحلية.
وأكد أن الوضع في مدينة الفاشر "تحت السيطرة"، لافتًا إلى أن قواته بالتنسيق مع القوات المساندة "لن تفرط في شبر واحد من المدينة"، وسط استمرار الاشتباكات مع "الدعم السريع".
وتشهد الفاشر، منذ 10 مايو/أيار 2024، معارك عنيفة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من تداعياتها على الوضع الإنساني بالمدينة.
ومنذ اندلاع النزاع بين الجانبين في منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، فيما تجاوز عدد النازحين واللاجئين 15 مليونًا، وفق تقديرات أممية، بينما تشير دراسات جامعية أمريكية إلى أن عدد الضحايا قد بلغ نحو 130 ألف قتيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، تراجعت سيطرة "الدعم السريع" بشكل متسارع لصالح الجيش الذي أحرز تقدمًا ميدانيًا كبيرًا، لا سيما في الخرطوم بسيطرته على القصر الرئاسي، والمطار الدولي، ومقار الوزارات والأجهزة الأمنية والعسكرية.
وبحسب آخر التطورات، بات نفوذ "الدعم السريع" محصورًا في أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى 4 ولايات في إقليم دارفور غربي البلاد.