أطلع وفد من قيادة حركة حماس، وزير الخارجية التركي هكان فيدان، على آخر مستجدات جهود وقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، ونتائج زيارة وفد الحركة إلى القاهرة.
جاء ذلك خلال لقاء وفد حماس برئاسة رئيس مجلس الحركة القيادي محمد درويش، مع وزير الخارجية التركي فيدان بالدوحة، اليوم الأحد، وفق بيان حماس.
وأشار البيان الذي تلقته وكالة سند للأنباء، أن قيادة حركة حماس تقوم بسلسلة من الزيارات واللقاءات السياسية، لبحث الرؤية التي قدمتها للوسطاء، للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والإعمار.
كما بحث اللقاء، بحسب البيان، التطورات الخطيرة للوضع الإنساني في غزة، مع استمرار الاحتلال في جريمة التجويع ومنع إدخال المساعدات الغذائية.
واستمع الوفد للجهود التركية لإنهاء الحرب ضد القطاع، وإغاثة الشعب الفلسطيني.
وجرى التأكيد خلال اللقاء، على استمرار الاتصال والتشاور خلال المرحلة القادمة، والتحرك المتواصل في المستوى السياسي، لإنهاء الحرب على غزة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة لم تتوقف، مؤكداً على استمرار العمل على الورقة الأخيرة التي ردت عليها حركة "حماس".
وأوضح "آل ثاني" في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن بلاده تواصل التنسيق مع مصر والشركاء؛ من أجل التقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في غزة.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، لليوم الـ 41 تواليًا، في ظل تفشي المجاعة والأوضاع المعيشية القاسية للنازحين في أنحاء قطاع غزة كافة.
وكان الوسطاء القطريون والمصريون قد قدموا مقترحاً جديداً يتضمّن هدنة طويلة في قطاع غزة تمتد ما بين خمس وسبع سنوات، وصفقة تبادل تفرج وفقها "حماس" عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إفراج الاحتلال عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية. ويتضمّن المقترح نهاية الحرب وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع المنكوب.
ولعبت قطر دورًا محوريًا إلى جانب مصر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر الماضي، والذي تخلله تنفيذ أول صفقة لتبادل الأسرى والمعتقلين، غير أن المفاوضات توقفت بعد تجدد العدوان.