أثار إعلان رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، استقالته من منصبه، ردود فعل إسرائيلية واسعة، اتفقت على أن استقالة بار يجب أن تكون تمهيدًا لتحمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية فشله، في 7 أكتوبر 2023.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن رئيس المعارضة يائير لابيد، قوله: "اتخذ رونين بار القرار الصائب والمناسب. هذا هو معنى تحمل المسؤولية. من بين المسؤولين عن أكبر فشل في تاريخنا، لم يبقَ سوى شخص واحد متمسك بالرئاسة (نتنياهو).. شعب إسرائيل يستحق الانتخابات الآن".
كما نقلت يديعوت أحرونوت عن رئيس حزب الديمقراطيين يائير جولان، تعليقه: "شكرًا لك رونين. نتنياهو، الآن جاء دورك".
وعلق عضو الكنيست جلعاد كاريف أيضًا على الإعلان قائلاً:" يجب على المستشارة القانونية أن تأمر بفتح تحقيق في أعقاب إفادة بار".
وأردف "رونين بار يتحمل المسؤولية، والآن يجب على نتنياهو أن يتحمل المسؤولية عن فشله في السابع من أكتوبر".
في المقابل، ردّ وزير الاتصالات شلومو كارعي على إعلان بار عن موعد استقالته، قائلاً: "انتهى أمرك، طردتك الحكومة في العاشر من أبريل، ومحاولتك الاستيلاء على المنصب جريمةٌ ضد أمن الدولة، لقد ألحقتَ ما يكفي من الضرر".
ووافقه في ذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معلّقًا: "الحمد لله أنه تم فصله".
وأعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، استقالته من منصبه، محدّدًا يوم 15 حزيران المقبل موعدًا لاعتزاله.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن بار قوله في خطاب استقالته، مساء الإثنين، "بعد سنوات من العمل على جبهات عديدة، وفي ليلة واحدة، على الجبهة الجنوبية (قطاع غزة)، انهار كل شيء، جميع الأنظمة فشلت، كذلك فشل الشاباك في تقديم الإنذار المسبق".
والأحد، اتهم نتنياهو، رئيس الشاباك رونين بار، بالفشل الاستخباراتي في التعامل مع أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي إفادة خطية أمام المحكمة العليا، ردا على إفادة قدمها بار، الأسبوع الماضي بشأن قرار الحكومة بإقالته، قال نتنياهو: "ادعاء رونين بار بأنه حذر من اندلاع حرب وأيقظ جميع الأنظمة في البلاد، هو ادعاء كاذب".
وأضاف: "تعاملُ بار، مع الأحداث يُعد أكبر فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل"، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وتصاعد التوتر بين نتنياهو وبار، على خلفية تحقيق داخلي أجراه الشاباك حول الإخفاقات الأمنية السابقة لهجوم السابع من أكتوبر 2023.
وصادقت حكومة الاحتلال، يوم 20 آذار/ مارس الفائت، على إقالة "بار" من رئاسة "الشاباك"، بعد قرار اتخذه نتنياهو، ما تسبب بتصاعد الاحتجاجات في الشوارع، ضد حكومة نتنياهو، والمطالبة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، وإنهاء الحرب على غزة.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل "أكبر فشل مخابراتي وعسكري" إسرائيلي، وألحق أضرارا كبيرة بصورة "إسرائيل" وجيشها في العالم.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا.
ومنذ بداية الحرب، بلغ عدد قتلى جيش الاحتلال من الضباط والجنود الذين سُمح بنشر أسمائهم، 849 قتيلا، بالإضافة إلى 5806 مصابين، لكن تقارير فلسطينية وإسرائيلية تشير إلى أن الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك.