اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، الصحفيّ علي السمودي، بعد مداهمة منزله في جنين شمالي الضفة الغربية.
ويعمل السمودي مراسل لصحيفة القدس المحلية، وصحفيا متعاونا مع وكالات أنباء وقنوات بينها قناة الجزيرة، وتعرض للعديد من الإصابات في انتفاضة الأقصى، كما أصيب برصاص الاحتلال، يوم استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة في جنين، في 11 مايو/أيار 2022.
وباعتقاله، ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة الجماعية، إلى 49، وهم من بين 177 صحفيًّا تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الإبادة، استنادًا لعمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ سلطات الاحتلال تواصل التّصعيد من استهداف الصحفيين الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، إلى جانب عمليات الاستهداف اليومي خلال أداء عملهم.
وبين أن ذلك يتوازى مع استمرار عمليات اغتيال الصحفيين في غزة، في مرحلة هي الأكثر دموية بحقّهم، وذلك في محاولة مستمرة لاستهداف الحقيقية، والرواية الفلسطينية.
وبلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الإبادة، 212 صحفيًا، بينهم 13 صحفية، وهو "العدد الأعلى في العالم، منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في 1992".
وأكّد نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال تستهدف الصحفيين بالضفة، عبر عمليات الاعتقال الإداري، بالتذرع بوجود ملف سري، حيث إن من بين إجمالي الصحفيين المعتقلين، 19 معتقلون إداريًّا.
وأشار النادي أن الاحتلال يعتقل الصحفيين أيضًا بتهمة التحريض، حيث تحوّلت منصات التّواصل الاجتماعيّ إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السّيطرة والرّقابة على عملهم.
ولفت إلى أنّ الصحفيين يتعرضون لكافة الجرائم الممنهجة التي يواجهها الأسرى، ومنها جرائم التجويع، والجرائم الطبية، وجرائم التعذيب، إلى جانب العديد من عمليات التنكيل.
وذكر النادي أنّ العشرات من صحفيي غزة، يواصل الاحتلال اعتقالهم من خلال قانون "المقاتل غير الشرعي"، وبعضهم ما يزال رهن الإخفاء القسري.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، باستعادة دورها الحقيقي واللازم وإنهاء حالة العجز الممنهجة التي ألقت بظلالها على المنظومة الإنسانية منذ بدء الإبادة.