يعاني الأسير الشبل محمود العلي من انتشار مرض الصدفية في جميع أنحاء جسده، في وقتٍ ترفض إدارة السجون الإسرائيلية تقديم العلاج اللازم له.
وقال مكتب "إعلام الأسرى" في تصريحٍ مقتضب اليوم الثلاثاء، إنّ الأسير الشبل "العلي" البالغ من العمر 18 عامًا يعاني من انتشار مرض الصدفية في جميع أنحاء جسده ومن وجود كيس شعر في ظهره.
وأشار إلى أنه طلب من إدارة سجون الاحتلال تقديم العلاج والدواء اللازم له عدة مرات، لكن دون جدوى، ما يؤدي إلى تدهور حالته الصحيّة بشكلٍ متسارع.
وتعقيباً على ذلك أكدت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني، أماني سراحنة أن إدارة سجون الاحتلال ترتكب جريمة طبية بحق الأسرى الأطفال والبالغين في سجونها، في ظل عدم توفير العلاج لهم داخل السجون.
وأشارت "سراحنة" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، لوجود أكثر من 400 طفل موزعين على سجني "عوفر" و "مجدو"، ويعانون ظروفًا اعتقالية صعبة وقاسية، وبعضهم بحاجة لمتابعة صحية حثيثة لكنه لا يحصل عليها.
وأوضحت أنّ بعض الأسرى الأشبال بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية ومتابعة صحية، في ظل اعتقالهم وهم مصابون.
وتُمارس إدارة السجون شتى أنواع التعذيب بحق الأسرى الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، والتي تتمثل في التعذيب، الضرب، القمع، التجويع، والجرائم الطبية، وعمليات الإرهاب النفسي والاستفزازات والإهانات بحقهم على مدار الساعة، وفقاً "سراحنة".
ونبَّهت لوجود عدة عوامل مركبة أثرت على الوضع الصحي للأسرى الأطفال، تحديداً سياسة التجويع وظروف الاحتجاز الصعبة، كذلك انتشار الأمراض والأوبئة وانتشار مرض الجرب، وهو ما أدى لاستشهاد أحدهم مؤخرًا.
وفي السياق، أوضحت المتحدثة باسم نادي الأسير أن الأطفال يتعرضون للضرب والترويع واقتحام البيوت، كذلك إطلاق النار عليهم أثناء مرحلة اعتقالهم.
وحذرت من أن واقع المعتقلين الأطفال يشهد تحولات جذرية من حيث أعداد المعتقلين وأساليب قمعهم، لافتةً إلى اعتقال 1300 طفل على الأقل منذ بدء حرب الإبادة على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.