قالت خبيرة لغة الجسد والتنمية البشرية الأكاديمية زهرة خدرج، إن معالم الذل والانكسار والهلع تحتل قسمات وجوه جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة .

وأوضحت الخبيرة خدرج لـ"وكالة سند للأنباء"، أن تقييماتها تعتمد على ما يظهر جليا في سيما وجوه الجنود الأسرى لدى القسام، والتي شوهدت عبر الفيديوهات منذ الساعات الأولى، وشاهدها العالم كله.

وأضافت خدرج، أن بعض هؤلاء الأسرى ضباط وبرتب عالية، ولكن الهلع سيد الموقف بما لا يتناسب مع الدرجات والرتب والنياشين العسكرية التي يحملونها، مردفة "رأيناهم يرفعون أيديهم ويحاولون حماية رؤوسهم وينكمشون مثل طفل صغير يتعرض للخطر".

وعقدت الخبيرة خدرج مقارنة في لغة الجسد بين مظهر الجنود الأسرى وشباب فلسطين وفتيانها ومقاوميها، حيث أن الفلسطيني تحت الاعتقال يشمخ ويبتسم ويرفع شارة النصر والتحدي الواضح بل أبعد من ذلك عندم يقضي الفلسطيني شهيدا ترافق وجهه البسمة.

وقالت، إن هناك فرق شاسع بين من ينهار ذليلا ويستسلم من بداية الجولة الأولى من المعركة، ومن يبقى يده على الزناد حتى آخر رمق يرفض الاستسلام.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قصفها لمستوطنات ومدن الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التالي، تزامنًا مع استمرار الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال في مستوطنات غلاف غزة، ضمن معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام فجر السبت الماضي.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فجر اليوم، على موقعها الرسمي، أن التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين سيصل إلى 1000، وعدد الأسرى يتراوح ما بين 150 لـ 200 دون مزيد من التفاصيل.

وفي غضون ذلك، أكد جيش الاحتلال، أن أعداد القتلى ارتفع إلى 800 إسرائيلي منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، فيما أفادت القناة 12، بوصول عدد الجرحى إلى 2315، بينهم 365 في حالة من خطيرة إلى حرجة.

ومن بين الجرحى الإسرائيليين 25 في حالة حرجة و340 إصاباتهم خطيرة، و449 وصفت حالتهم بالمتوسطة، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس".