رفضت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الأربعاء، السماح لمحامي الأسير النائب محمد جمال النتشة بلقائه بعد تدهور وضعه الصحي.
وأكدت مصادر خاصة لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ إدارة سجون الاحتلال رفضت لقاء محامي الأسير النائب محمد جمال النتشة من الخليل جنوب الضفة الغربية، وتحججت بنقله إلى مستشفى آخر.
واعتقل الاحتلال النتشة 11 نيسان/ ابريل الجاري، وأفادت مؤسسات الأسرى بعد أيامٍ من اعتقاله، بأنّ إدارة السجون نقلته من سجن عوفر إلى مستشفى "هداسا" بوضع صحي خطير؛ عقب تعرضه لاعتداء عنيف خلال التحقيق معه.
وأسفر ذلك عن نزيف دماغي، وإصابته بفشل كلوي، ودخوله في غيبوبة تامة، ثم جرى نقله إلى مستشفى "سجن الرملة"، حيث يرقد في حالة صدمة تدلّ على حجم ما تعرض له من تعذيب، بحسب مكتب "إعلام الأسرى".
وتعرض "النتشة" للاعتقال مرات عدة، وأمضى ما مجموعه 23 عاما في معتقلات الاحتلال، جلها رهن الاعتقال الإداري.
وتُعبّر حالة الأسير "النتشة" عن مئات الحالات التي تعرضت لعمليات تحقيق قاسية وتعذيب، وأوامر منع من زيارة المحامي خلال الفترة الأولى من الاعتقال، في محاولة لاستمرار الضغط على المعتقل، وانتزاع اعترفات منه، وفق نادي الأسير.
وتؤكد مصادر عائلية أنّ الأسير النتشة كان بصحة جيدة قبل اعتقاله، ولم يكن يعاني من أي أمراض، مما يشير بوضوح إلى أن ما أصابه ناتج عن التعذيب داخل أقبية التحقيق، في محاولة اغتيال صريحة وبطيئة بحقه.
ودعا "إعلام الأسرى"، المؤسسات الحقوقية والدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل الفوري والعاجل للكشف عن وضعه الصحي، وتمكين محاميه من زيارته، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، والعمل الجاد لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
ويُعد "النتشة" أحد قيادات حركة حماس في الضفة الغربية، وكان من بين مئات قيادات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الذين أبعدهم الاحتلال إلى مرج الزهور جنوب لبنان في تسعينيات القرن الماضي.