لليوم الرابع والتسعين على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الحادي والثمانين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني يتخلله اقتحامات واعتقالات وعمليات تخريب واسعة.
وفجر اليوم الأربعاء، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات جديدة طالت خمسة مواطنين من بلدتي عنبتا وفرعون شرق طولكرم، تزامناً مع اقتحامات مكثفة شملت المدينة وضاحية ذنابة، حيث تم إيقاف مركبات المدنيين واحتجاز عدد من الشبان للتحقيق الميداني.
وفي ذنابة، اقتحمت قوات الاحتلال مقهى وعدة منازل، واعتدت على عدد من الشبان قبل أن تعتقل ثلاثة منهم بعد إخضاعهم للتحقيق والضرب المبرح.
وأصيب شاب من بلدة دير الغصون شمال طولكرم برصاص الاحتلال في قدميه أثناء تواجده قرب جدار الفصل العنصري في بلدة زيتا.
وفي مخيم نور شمس، كثفت قوات الاحتلال انتشارها في جبل النصر، وأطلقت القنابل الضوئية والرصاص الحي والقنابل الصوتية بشكل كثيف، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.
ويفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تغلق مداخلهما بالسواتر الترابية وتنفذ عمليات دهم وتفتيش عنيفة، أجبرت خلالها عشرات العائلات على إخلاء منازلها تحت التهديد.
واستولت قوات الاحتلال على عشرات المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد تهجير سكانها قسرًا.
وأسفر هذا العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، وإصابة واعتقال العشرات، فيما اضطر أكثر من 4200 عائلة – تضم نحو 25 ألف مواطن – للنزوح القسري من المخيمين، إلى جانب مئات من سكان الحي الشمالي والشرقي للمدينة.
وخلف العدوان دمارًا هائلًا، حيث دُمر 396 منزلًا بشكل كامل، وتعرض 2573 منزلًا لأضرار جزئية، كما لحقت أضرار واسعة بالمحال التجارية والمركبات، وتعرض العديد منها للحرق والتخريب والنهب. ولا تزال مداخل وأزقة المخيمين مغلقة بالسواتر الترابية.
