تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، لليوم الـ82 على التوالي في المدينة، والـ69 على مخيم نور شمس، وسط تصاعد الانتهاكات وعمليات التهجير القسري للمواطنين.
في تطور جديد، وسّعت قوات الاحتلال من دائرة الاستهداف لتشمل قرية زيتا شمال طولكرم، حيث شرعت بإخلاء منازل المواطنين قسريًا، في مناطق قريبة من جدار الفصل العنصري، ما يهدد بتهجير عشرات العائلات.
ووثّقت اللجنة الإعلامية اعتداءات قامت بها قوات الاحتلال في مناطق متعددة من المدينة، حيث أطلقت قنابل الصوت والرصاص الحي في محيط ميدان الشهيد ثابت ثابت وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضار، وكراجات نابلس القديمة، والحي الغربي.
واحتجز جنود الاحتلال شابين داخل أحد المحال التجارية في الحي الغربي واعتدوا عليهما بالضرب، في حين تم اعتقال مواطن من الحي الجنوبي بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بوحشية.
في منطقة اكتابا شرق طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال حي إسكان الموظفين، وشرعت في عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، حطمت خلالها كاميرات المراقبة التابعة لمنازل المواطنين، بالتزامن مع انتشار قوة راجلة مدعومة بآليات عسكرية.
وخلال مداهمة منزل المواطن سمير خريوش في اكتابا، أقدمت القوات على سرقة مبالغ مالية وممتلكات خاصة، قبل أن تفرج لاحقاً عن نجله هاني والشاب رشاد عمر خريوش بعد ساعات من الاعتقال والضرب.
وفي مخيم نور شمس، أطلق جنود الاحتلال وابلاً من الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين في منطقة جبل النصر، مع تحطيم كاميرات المراقبة، وتواصل يومي لحملات التهجير القسري في حارتي جبل الصالحين وجبل النصر.
وفي مخيم طولكرم، انتشر الجنود بكثافة داخل الأحياء، محدثين دمارًا واسعًا في المنازل والممتلكات، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية وأعمال تجريف، خاصة في حارة المدارس، حيث تم اعتقال الشاب أحمد عبد الدايم.
وتواصل قوات الاحتلال السيطرة على عدد من المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور له، بعد إجبار السكان على الإخلاء وتحويل بعض المباني إلى نقاط تمركز عسكرية.
وبحسب إحصاءات اللجنة، أسفرت هذه الاعتداءات المتواصلة عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات.
وتسبب العدوان بنزوح أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، ومئات العائلات من الحي الشمالي بعد السيطرة على منازلهم.
وألحق الاحتلال دمارًا واسعًا في البنية التحتية، شمل تدمير 396 منزلاً بشكل كامل، وتضرر 2573 منزلاً بشكل جزئي، إلى جانب تدمير المحال التجارية، والمركبات، وسرقة الممتلكات، وإغلاق مداخل المخيمات بالسواتر الترابية.