قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم مع اقتراب إغلاق 6 مدارس تابعة لها في القدس.
وقال مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريش في بيان على منصة "اكس": "في أقل من 10 أيام ستدخل أوامر الإغلاق الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بحق 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ".
وأضاف أن إغلاق المدارس "يهدد حق نحو 800 طفل وطفلة في التعليم ما يشكل انتهاكًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
وتابع: "لطالما كانت مدارس أونروا في مخيم شعفاط جزءًا من النسيج الاجتماعي للمخيم منذ عقود، ما أتاح للأطفال تلقي تعليم عالي الجودة قرب منازلهم".
وأردف فريدريش: "الفتيات الآن يخشين أن تتلاشى أحلامهن في أن يصبحن طبيبات أو عالمات إذا فقدن حقهن في التعليم".
وكان المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني قد أعلن في وقت سابق، أنّ "إسرائيل" سلّمت إخطارات بإغلاق ستة مدارس تابعة للوكالة الأممية في مناطق شرق القدس خلال 30 يومًا، مشيرًا أنّ حوالي 800 طالب وطالبة سيتأثرون بشكل مباشر من هذا القرار، ومن المرجّح ألا يتمكنوا من إكمال عامهم الدراسي.
وفي 8 أبريل/ نيسان الجاري، قررت سلطات الاحتلال إغلاق 6 مدارس للأونروا في مخيم شعفاط وسلوان ووادي الجوز وصور باهر بمدينة القدس.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدقت الكنيست الإسرائيلية نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان "أونروا" من ممارسة أي أنشطة داخل "إسرائيل"، وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها، وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي دخل القرار حيز التنفيذ.
وتقدم الوكالة الأممية التي تأسست إبان نكبة الفلسطينيين 1948، المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مناطق شرق القدس، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.