شددت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين على أن الطبقة العاملة الفلسطينية "شكّلت طليعة النضال الوطني والاجتماعي، صامدةً في وجه الاحتلال والإبادة رغم التهميش الرسمي".
وحيّت الجبهة الشعبية في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس بمناسبة يوم العمال العالمي، عمال فلسطين وشهداء الحركة العمالية. مثمنة مواقف النقابيين الأحرار عالمياً ضد التطبيع والاحتلال.
ونوهت إلى أن عمال فلسطين "سُفكت دماؤهم في الورش والمصانع والمزارع، وفي طوابير العمل على الحواجز، وتحت أنقاض البيوت المهدمة".
وأكدت أن يوم العمال العالمي "يوم لتجديد العهد مع الطبقة العاملة الفلسطينية، التي كانت وما زالت في خندق المواجهة، تتقدّم الصفوف في ميادين الإنتاج والمقاومة".
وأكملت "الشعبية": "يأتي يوم العمال هذا العام في ذروة الاستهداف الصهيوني الشامل الذي طال كل فئات شعبنا، وفي طليعتها الطبقة العاملة المتضررة بفعل التدمير الممنهج للاقتصاد الوطني، وتبعية قسرية للاقتصاد الصهيوني".
وبيّنت: "دمّر العدوان الهمجي في قطاع غزة البنية الاقتصادية، ومئات المنشآت، ورفع البطالة إلى أكثر من 80%. بينما في الضفة الغربية تحول العامل لهدف دائم على الحواجز ويُجبر على العمل في المستوطنات".
واستطردت: "بينما يُحرم عمال الداخل من الحقوق النقابية، ويُواجه عمال الشتات التهميش والبطالة، ورغم الجراح، يواصل العمال الفلسطينيون نضالهم وصمودهم في وجه الاحتلال والحرمان".
وجاء في بيان الجبهة الشعبية، أن الانتصار للعامل الفلسطيني، والدفاع عن حياته وكرامته وحقوقه، "واجب وطني وأخلاقي، ومدخل أساسي للتحرر الوطني والاجتماعي الشامل".
ودعت، الحركة النقابية العالمية، بكل أطيافها وتوجهاتها، إلى الوقوف في خندق واحد مع عمال فلسطين، لـ "إرباك آلة العدوان عبر المقاطعة والإضراب والضغط السياسي، والضغط من أجل وقف الحرب وفرض عزلة دولية على الاحتلال".
وأكدت ضرورة أن تتخذ الحركة النقابية العالمية "موقف حاسم وواضح بمقاطعة الهستدروت؛ أحد أدوات وأذرع الاحتلال".
وطالبت بضرورة إطلاق "خطة صمود اقتصادي وطني" لمساعدة الطبقة العاملة على التغلب على تداعيات حرب الإبادة والسياسات الإسرائيلية؛ "على أن تقوم (الخطة) على الإنتاج وتقلل التبعية وتكافح الفقر والبطالة".
ونبهت إلى ضرورة إعادة الحركة النقابية الفلسطينية على أسس ديمقراطية وتمثيلية حقيقية، عبر تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة للاتحاد العام لنقابات العمال على أساس التمثيل النسبي وانضمام كل النقابات.
ولفتت الجبهة الشعبية النظر إلى أهمية إطلاق "صندوق وطني وعربي ودولي" لدعم العمال في غزة والضفة في ظل تدمير الاحتلال البنية التحتية وقطاعات العمل وتحول السواد الأعظم من العمال إلى البطالة.
وتابعت: "يوم الأول من أيار هو يوم التأكيد على عزمنا الصلب في مقاومة الاحتلال، ورفع راية العدالة الاجتماعية".